قال نائب رئيس جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية جعفر الصفواني ل «الشرق»، أمس، إن حادثة الاعتداء على شاطئ سيهات في محافظة القطيف، بسكب مادة عبر قنوات تصريف المياه في مياه البحر قبل نحو عشرة أيام، كشفت ازدواجية في التعامل مع القضايا البيئية، وتنامياً غير مسبوق لمستوى الوعي البيئي لدى الأهالي. وأوضح الصفواني أنه وفي الوقت الذي استنفرت فيه عدد من الجهات، لكشف نوعية المادة التي سكبت في البحر عن طريق قنوات الصرف، وحوّلت لون مياه الشاطئ إلى اللون الوردي، وتحركت لكشف مصدرها ومحاولة معرفة المتسبب فيها لمحاسبته، نجد في جانب آخر تراخياً عن التعدي على البيئة في خليج تاروت؛ حيث لاتزال الشاحنات تعتدي على غابة أشجار المانجروف وتردم البحر وتقتل الأشجار بالنفايات والأنقاض ومخلفات البناء. وأشار الصفواني إلى وجود ازدواجية واضحة في التعامل مع قضايا البيئة والاعتداء على الشواطئ في المنطقة الشرقية بشكل عام وعلى الشريط الساحلي لخليج تاروت بشكل خاص. وأكد الصفواني أن أعداء البيئة ومخالفي الأنظمة والقوانين والقرارات الرسمية، وفي ذروة الصدمة مما حدث في شاطئ سيهات، اعتدوا على غابة جزيرة تاروت برمي مخلفات ورش النجارة، وجذوع النخيل ومخلفات البناء والنفايات المجهولة، ضاربين بعرض الحائط كل القرارات والأنظمة، ويشجعهم على ذلك غياب الرقابة، رغم المناشدات المستمرة من قبل الصيادين والناشطين وعدد من الأهالي بحماية هذه المنطقة من العبث وتنفيذ القرارات السامية الصادرة بحقها فوراً، وخاصة الأمر السامي رقم 12318في 1/17 /1403ه والمعتمد بموجب الأمر السامي 18618 في 27/ 8/ 1404ه. والقاضي بأن تبقى جزيرة تاروت دون ردم للمياه المحيطة بعد تشجيرها وإدخال مشاريع التجميل والتحسين عليها؛ لتكون منطقة ترفيهية ومتنفساً لسكان المنطقة الشرقية، ونقل ما صدر عليها من منح من المقام السامي إلى بلديات المنطقة الشرقية الأخرى. وطالب الصفواني الجميع بمن فيهم الصيادون، أن يتحملوا المسؤولية؛ لحماية ثروات الوطن الاقتصادية والطبيعية والجغرافية من العبث والتخريب، وأن يكونوا العين والرقيب والحامي لمقدرات وطننا الحبيب.