كشف مساعد الناطق الإعلامي بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة نواف الشريف ل»الشرق»، أن السائل التي تم سكبه في شاطئ مدينة سيهات بمحافظة القطيف وتسبب في حدوث بقعة وردية في البحر، هي مادة بترولية بحسب ما أظهرته النتائج الأولية للتحاليل المخبرية. وأوضح أن المادة البترولية لاتزال تخضع للفحوصات، وجاري العمل على كشف نوعيتها وسيتم الإعلان عن ذلك متى ما تم فوراً، نافياً في الوقت ذاته أن يكون سكب المادة قد تسبب في نفوق للأسماك، مبيناً أنها طالت منطقة ضحلة في الشاطئ. ويأتي تصريح الشريف، بعد نحو خمسة أيام، من حادثة تلوث بحر سيهات بمادة مجهولة تم تفريغها في قنوات الصرف التي ترمي في الكورنيش، الأمر الذي تسبب في تحول لون مياه البحر إلى اللون الوردي، في منظر فاجأ مرتادي الكورنيش وأثار مخاوف الناشطين البيئيين الذين طالبوا بضرورة كشف المتسبب في سكب المادة وتقديمه للمساءلة ومحاسبته على ما ارتكبه من جريمة بحق البيئة. من جهته، ذكر نائب رئيس جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية جعفر الصفواني، أن ما أصاب شاطئ سيهات يأتي ضمن سلسلة حوادث متتالية تتعرض لها البيئة البحرية في المنطقة الشرقية بشكل عامل وسواحل محافظة القطيف والدمام بشكل خاص، لافتاً إلى أن هذه المنطقة أصبحت مرمى للنفايات والمخلفات والمواد السامة وضحية للتمدد العمراني، وذلك بعد أن كانت فيها أكبر غابة أشجار مانجروف في المنطقة وتحتضن دورة من دورات الحياة للكائنات البحرية.