والآن.. ماذا؟ لا تقولُ، ولا أقولُ ولا أُمرِّرُ فوقَ حِدِّ الصّمتِ أعوادَ احتمالاتي فيشتعلَ الصّدى لكنّهُ الجمهورُ مُنتشِرٌ بأرجاءِ الحياةِ على كراسي الصّدفةِ الأولى يُحدِّقُ بيننا ويُحدِّقُ العصفورُ في عشِّ المعاني يسقطُ العصفورُ من أعلى إلى أعلاهُ.. أو أعلايَ لا أدري، ولا تدري ولكن يغلقونَ ستارةً حمراءَ في شفتي وجمهورٌ مِنَ الكلماتِ بالمعنى.. يصفّقُ لا تقولُ، ولا أقولُ ولا أمرِّرُ فوقَ وجهِ اللّيلِ كفّي كي تترجمَهُ إلى لُغةٍ.. بلا صوتٍ ولا صمتٍ ولا موتٍ يدسُّ بأنفهِ رغماً عَنِ الحيواتِ في عبّادِ ضوءِ الشّمسِ مثل الموتِ، مِنْ عبّادِ ضوءِ الشّمسِ تختزلُ النّهارَ إذا رأيتَ بأنًّهُ في جرحكَ المنقوعِ في قلبي، يُحدِّقُ ترجمُ الزّمنَ المُسلَّحَ بالغيابِ إذا سمعنا صرخةَ المعنى منَ العينينِ واضحةً: وداعاً. تشعلُ الأيّامَ للذّكرى، ترشُّ البابَ بالخطواتِ، تسكبُ آخرَ الحسراتِ في كأسي، وتكسرهُ على جدرانِ قلبي، تشربُ الأرضُ التي هيَ أنتَ، لا أحدٌ سواكَ، دمي فينمو نرجسٌ مستوحشٌ منّي يُعاوِدُ نفسَهُ في كلِّ عينٍ تصطفيهِ كأنّما عيناكَ مرآتانِ لكنْ فيهما شرخٌ.. أنا، أو أنتَ.. لا أدري كلانا ربّما والآن .. ماذا؟ لا تقولُ، ولا.. مازلتَ تحلمُ أنْ أكونَ هنا لأحملَ ما تساقطَ منكَ فيَّ وأنتَ تُكْمِلُ رسمَ دائرةٍ على جُرحي وتكتبُ في فراغِ القلبِ اِسمكَ ثمَّ تُكملُ ما بدأتَ فتقتفي صوتَ الرّبابةِ كي تُغنّي.. ضلعكَ المعوجُّ يصلحُ كي يكونَ ربابةَ الشّعراء، والغرباء.. في بلدي وفي بلدي.. إذا أحدٌ أحسَّ بحُزنهِ قادتْهُ رائحةُ النّدى للبحرِ واضطلعتْ بقلبِهِ وردتان.