عقب أيام على استهداف أتوبيس تابع للقوات المسلحة بالقاهرة، ومقتل عسكري وإصابة اثنين، واصل الإرهاب جرائمه، حيث هاجم مسلحون فجر السبت، نقطة خاصة بالشرطة العسكرية بمسطرد (في حي شبرا الشهير)، ما أدى لاستشهاد 6 مجندين، عقب انتهائهم من أداء صلاة الفجر. وبينما أعلن «مجهول» في اتصال هاتفي مع إحدى فضائيات «الإخوان» تأسيس أول جبهة مسلحة لقتال الجيش، قال بيان رسمي صادر من المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، العقيد أحمد محمد علي: إن مجموعة مسلحة تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، هاجمت فجر أمس، نقطة خاصة بعناصر الشرطة العسكرية في منطقة منفذ مسطرد، مما أدى الى استشهاد 5 مجندين، بعد استهدافهم أثناء انتهائهم من أداء صلاة الفجر، ثم قاموا بزرع عبوتين ناسفتين بجوار النقطة لاستهداف أية قوات قادمة بتعزيزات. وأضاف المتحدث الرسمي، أنه تم العثورة على القنبلتين بواسطة عناصر من الحماية المدنية والمهندسين العسكريين وتم إبطال مفعولهما. وتابع: إن القوات المسلحة تتعهد أن هذه العمليات الإرهابية الجبانة لن تزيدنا إلا إصراراً على مواصلة الحرب على الإرهاب، وملاحقة العناصر الإجرامية المسلحة.. وكشف مصدر عسكري ووزارة الصحة: إن عدد شهداء الهجوم ارتفع إلى 6 مجندين. وإنه تم إبطال مفعول قنبلة، فيما انفجرت أخرى أثناء القيام بإبطال مفعولها، مما أحدث انفجاراً أسفر عن حفرة بالأرض بعمق نصف متر، وأضاف المصدر الأمنى، أنه تم العثور على قنبلة ثالثة تم إبطال مفعولها. وهجوم الأمس، نسبه الجيش لجماعة الإخوان المسلمين بعد يومين من مقتل جندي في القاهرة، بينما تكثفت هجمات المسلحين في شبه جزيرة سيناء على قوات الأمن منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي. وأوضح بيان الجيش: إن المهاجمين قاموا أيضاً بزرع قنبلتين بنية إصابة أجهزة الإسعاف. ويبدو أن الجنود لم يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم. وقال المتحدث باسم الجيش العقيد أحمد علي: إن الضحايا «كانوا يؤدون الصلاة» عند حاجز للشرطة العسكرية. وبث التلفزيون المصري صوراً لخبراء نزع الغام عسكريين يفجرون قنبلة. وقالت محطة تلفزة خاصة: إن إحدى القنابل زرعت قرب جثة أحد الجنود. وأكد وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، الدكتور زكريا عبد ربه، أنه تم الدفع ب8 سيارات إسعاف مجهزة لنقل شهداء كمين الشرطة العسكرية بمسطرد. في ذات السياق قال مصدر عسكري، إن الجثامين سيتم نقلها، إلى مستشفيات الجيش بعد التأكد من تطهير مكان الحادث من أية عبوات ناسفة أو مواد متفجرة. ميدانياً، فرضت الأجهزة الأمنية وقوات الجيش كردونا أمنياً، وقامت قوات الجيش بعمل تحويلات مرورية ووضعت حواجز تبعد مسافة لا تقل عن 40 متراً قبل موقع الحادث. وتظاهر حوالى عشرين مدنياً قرب مكان الهجوم، مطالبين بإحقاق العدالة للضحايا. وبينما تتزايد مخاوف التصعيد من سعي جماعة الإخوان لجعل تظاهراتها في 19 مارس الجاري، نقطة انطلاق لتغيير موقف الدول الخارجية من الجماعة، ودعمها، وعدم دعم خارطة الطريق، قال الدكتور محمد علي بشر، عضو مكتب الإرشاد، ووزير التنمية المحلية في عهد المعزول، إنه لا حديث عن تفاوض مع القوات المسلحة أو النظام الحالي، وإن بشائر النصر تلوح في الأفق، مشيرًا إلى أن ما يُنشر في وسائل الإعلام عن وجود مفاوضات أو انشقاق بخصوص مبادرات مطروحة أمر عار تمامًا من الصحة. وأضاف، في لقاء تنظيمي جمعه وأكثر من خمسين شابًا من محافظة المنوفية، الجمعة، من الخطأ التعامل مع «العدو» في إشارة إلى أجهزة الأمن بميزان القوة، وإنما يجب وضع «النصر الإلهي» في ميزان القوة، فطالما «الإخوان» أصحاب قضية فإنهم حتمًا سوف ينتصرون وإن كان ذلك بعد حين. ولفت، إلى أن «الجماعة» تعرضت لمخاطر كثيرة لم تستطع أن تقتلعها، وأنها سوف تخرج منتصرة من معركتها، وأن ذلك سوف يحدث قريبا، مؤكدًا أن «الجماعة» تمتلك أوراقًا لم تستخدمها بعد، وأن عدم استخدامها لهذه الأوراق لا يعني أنها عاجزة وإنما دليل كياسة وذكاء، وأنها تفعل ذلك في الوقت والمكان المناسبين. وغالبية الهجمات التي استهدفت قوات الامن المصرية وقعت في شبه جزيرة سيناء، لكن في الاشهر الماضية توسع نطاقها لتصل الى دلتا النيل والعاصمة. وقد دفع الجيش المصري بالمزيد من جنوده وآلياته الى سيناء اعتبارا من منتصف العام 2013 لمواجهة الهجمات التي تواصلت بشكل شبه يومي منذ عزل مرسي. وفي نهاية كانون الاول/ديسمبر، اعلن الجيش المصري انه قتل 184 «ارهابيا» منذ اب/اغسطس الفائت في شمال شبه جزيرة سيناء. ومنذ عزل الجيش في 3 تموز/يوليو للرئيس السابق محمد مرسي، قتل حوالي 1400 شخص في مصر.