أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة التي تنشط في شبه جزيرة سيناء المصرية وتستلهم أفكار تنظيم القاعدة أمس السبت مسؤوليتها عن هجوم صاروخي على مدينة إيلات الإسرائيلية. وكان الجيش الإسرائيلي قال إن نظامه للدفاع الصاروخي المعروف باسم القبة الحديدية أسقط صاروخاً أُطلِقَ على إيلات «فيما يبدو من سيناء» أمس الأول الجمعة. وقالت أنصار بيت المقدس في بيان على موقع إلكتروني مرتبط بالجماعات المتشددة «وفق الله إخوانكم المجاهدين في جماعة أنصار بيت المقدس لاستهداف مدينة إيلات بقصف صاروخي.» وأضافت إن الهجوم جاء رداً على ما قالت الجماعة إنه تنسيق بين مصر وإسرائيل «في قصف أهلنا في غزة وإفساح المجال للطائرات الصهيونية بدون طيار للتحليق في شمال سيناء للتجسس على المجاهدين». كانت الجماعة أعلنت هذا الشهر مسؤوليتها عن هجوم صاروخي مماثل على إيلات وهددت بمواصلة استهداف إسرائيل غير عابئة بالحملة التي تشنها قوات الأمن المصرية في منطقة نشاطها. وكانت إسرائيل قالت إنها سمحت لمصر بنشر قوات من الجيش وطائرات هيلوكبتر حربية في محافظة شمال سيناء في نطاق حملة عسكرية على المتشددين. وتنص معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية الموقعة عام 1979 على نشر أفراد شرطة مسلحين تسليحاً خفيفاً في المنطقة المتاخمة لإسرائيل وقطاع غزة في سيناء. ومنذ عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو الماضي عقب مظاهرات ضد حكمه شارك فيها ملايين المصريين كثف مسلحون هجمات على أهداف للجيش والشرطة في سيناء امتدت إلى القاهرة ومدن أخرى خارج شبه الجزيرة.