رغم بلوغها حاجز 9400 نقطة، أنهت سوق الأسهم السعودية آخر جلسات الأسبوع عند مستوى 9386 مرتفعة ب34.97 نقطة، بنسبة 0.37%، لترتفع حصيلة التداولات الأسبوعية إلى مكاسب ب137 نقطة بنسبة 1.4% في أسبوع، مقارنة مع ارتفاع ب142 نقطة بنسبة 1.57% في الأسبوع السابق له. وقد تراجعت القيمة الأسبوعية المتداولة إلى 48.2 مليار ريال بمتوسط قيم تداولات يومية عند 9.6 مليار ريال، بالمقارنة مع 50.2 مليار بمتوسط قيم تداولات يومية عند 10 مليارات ريال للأسبوع السابق له. وعلى صعيد المؤشرات القطاعية المتداولة، فالصورة قد تبدو مشابهة للأسبوع السابق من حيث نسبة القطاعات التي أغلقت على ارتفاع بتلك التي أغلقت على انخفاض، حيث أغلق 13 قطاعاً مدرجاً على ارتفاع مقابل إغلاق قطاعين على انخفاض وهما قطاع الإسمنت بنسبة 0.92% والاستثمار الصناعي ب0.09%. وجاء قطاع الزراعة والصناعات الغذائية في طليعة القطاعات الرابحة بمكاسب كبيرة، بلغت 5.7% في أسبوع، وتبعه قطاع التجزئة بارتفاع بلغ 2.9%، ومن ثم قطاع الطاقة والمرافق الخدمية بنسبة 2.4%. ومن جانب آخر، شهدت السوق المالية السعودية في الأسبوع الماضي ست صفقات خاصة على أسهم التموين وجرير وهرفي والطيار والحكير والخيلج للتدريب بقيمة إجمالية بلغت 64.7 مليون ريال. بناء على مستجدات الجلسات السابقة –على الفاصل اللحظي– يلاحظ اختراق المؤشر العام حاجز المقاومة 9379 وعودته إلى اختبارها مجدداً، على اعتبار تحول منطقة المقاومة إلى منطقة داعمة بعد اختراقها. فنياً، بثباته فوقها للجلسات القادمة يرجح من فرص مشاهدة مستوى 9432. أما على الفاصل اليومي، فقد نجح المؤشر العام في اجتياز حافة الضلع العلوي للقناة الصاعدة التاريخية عند مستوى 9248 والإغلاق فوقها لخمس جلسات متواصلة، الأمر الذي من خلاله يعكس قوة الموجة الصاعدة التي تستهدف منطقة 9877 على المدى المتوسط، إلا أن تراجع الأحجام والقيم المتداولة في الجلسات الأربع الماضية قد يعود بالسوق للوراء قليلاً لاختبار منطقة 9248 – 9200، كما يشير إليه مؤشر (MONEY FLOW INDEX). نالت الأسهم المدرجة في قطاع الزراعة والصناعات الغذائية جزءاً من اهتمام المتداولين يؤكده تصدر القطاع قائمة القطاعات الأكثر ارتفاعاً لأربع جلسات متتالية، مما حدا به إلى تسجيل مكاسب ب5.7% في أسبوع و8.7% منذ بداية العام. فنياً، لامس القطاع مستوى مقاومة حاسمة عند نقطة 10020، تمثل المسار العلوي للقناة الصاعدة الفرعية وعجز عن الإغلاق فوقها، حيث إن اختراق هذه القناة كإغلاق أسبوعي يرفع من سقف الصعود لاستهداف منطقة 10800 على المدى المتوسط، كما أن استمرار عجزه عن الإغلاق فوقها قد يدفعه لموجة من جني الأرباح مستهدفة نقطة الدعم الأولى 9730. كنت قد أشرت في تقارير أسبوعية سابقة إلى أهمية مستوى المقاومة 3851 نقطة التي يتداول مؤشر قطاع التشييد والبناء عندها، والتي نجح القطاع في مطلع الأسبوع الماضي في الإغلاق فوقها بكل امتياز، إضافة إلى إعادة اختباره هذه المنطقة في جلسة الأربعاء مشكّلة قاعدة سعرية جيدة ينطلق من خلالها، وتستهدف نقطة 4081.