أكملت سوق الأسهم السعودية شقّ مسارها الصاعد، مسجلة أعلى إغلاق أسبوعي لها منذ 66 شهراً، عند مستوى 9248 مرتفعة 142 نقطة، بنسبة 1.57% في أسبوع مقارنة بمكاسب 118 نقطة، بنسبة 1.3% في الأسبوع السابق، على الرغم من التراجعات التي مُنيت بها في جلستي الأحد والإثنين. وقفزت القيمة الأسبوعية المتداولة إلى أعلى مستوياتها في 22 شهراً، لتبلغ 50.2 مليار، بمتوسط قيم تداولات يومية عند 10 مليارات ريال، بالمقارنة مع 39.5 مليار ريال بمتوسط قيم تداولات يومية عند 7.9 مليارات ريال للأسبوع السابق له. وعلى صعيد المؤشرات القطاعية المتداولة، فقد حظيت السوق بدعم من جميع القطاعات المدرجة، عدا قطاعين اثنين، أغلقا على انخفاض، وهما قطاع التشييد والبناء بنسبة 0.48%، والاستثمار المتعدد بربع نقطة مئوية. وجاء قطاع التطوير العقاري في طليعة القطاعات الرابحة، بمكاسب قياسية بلغت 8.7% في أسبوع، وتبعه قطاع التجزئة بارتفاع بلغ 5%، ومن ثم قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 3.6%. ومن جانب آخر، شهدت السوق المالية السعودية في الأسبوع الماضي عشر صفقات خاصة على عدد من الأسهم المدرجة في مختلف القطاعات بقيمة إجمالية بلغت 81.3 مليون ريال، حظي سهم «العبداللطيف» منها على 27.8 مليون ريال. بناء على مستجدات الجلسات السابقة –على الفاصل اللحظي– يلاحظ نجاح المؤشر العام في اختراق حاجز المقاومة 9202 التي تمثل الضلع العلوي للقناة الصاعدة اللحظية التي كان يسير من خلالها واستهداف نقطة 9251 قبل أن يغلق دونها ببضع نقاط . فنياً، فإن ثباته فوق مستوى 9202 يرفع من سقف الصعود لاستهداف نقطة 9379 على اعتبارها هدف القناة الصاعدة بعد اجتيازها. أما على الفاصل اليومي، فقد عكس الزخم الشرائي الملموس الذي يظهر جلياً على الأحجام المتداولة وعلى مذبذب حالة التفاؤل التي سادت المتداولين، والتي دفعت المؤشر العام إلى استهداف حافة الضلع العلوي للقناة الصاعدة التاريخية عند نقطة إغلاقه 9248، التي ابتدأها في السابع من شهر مارس 2009م، والتي تشكل في الوقت الراهن مقاومة ذا أهمية قوية على المدى القصير والمتوسط، ومع اختراقها أو عدمه تقف كثير من المتغيرات الفنية، لاسيما وأن اختراقها يعزز من حركة الصعود ويعزز من استمرار تدفق السيولة للسوق المالية. شهد قطاع التطوير العقاري طيلة الأسبوع الماضي عمليات شراء مكثفة دفعته للإغلاق عند نقطة 6161، محققاً بذلك مكاسب ب495 نقطة بنسبة 8.7% في أسبوع، ولترتفع بذلك مكاسب القطاع إلى 29.3% منذ بداية العام، متصدراً قائمة القطاعات المرتفعة. فنياً، نجح القطاع في تأكيد تحركاته الإيجابية عقب اختراقه مقاومة الضلع العلوي للقناة الصاعدة عند مستوى 5601، كما نجح في استهدافه مستوى 6124 الذي أشرت إليه في التقرير الأسبوعي السابق، إلا أنه يقف قريباً من مستويات مقاومة عند منطقة 6194 – 6411، حيث إن اجتيازها يفسح المجال لاستهداف نقاط تقترب من مشارف 7000 نقطة إن ساعده مؤشر السوق في ذلك. على الرغم من ثبات قطاع الصناعات البتروكيماوية فوق القمة السابقة 7506 لأكثر من جلسة، إلا أن مؤشر القطاع مازال رهن التذبذبات الضعيفة التي يسير بها سهم «سابك» تحديداً بين مستوى الدعم الذي يستلزم المحافظة عليه عند سعر 114 ريالاً، ومستوى المقاومة عند سعر 118.75، الذي يستلزم اختراقه كإغلاق أسبوعي كتأكيد لتسلُّم السهم والقطاع زمام القيادة.