واصلت السوق المالية السعودية حصد نقاطها مسجلة أعلى إغلاق أسبوعي منذ الأزمة المالية العالمية في سبتمبر 2008م وقد أغلق المؤشر العام (TASI) عند نقطة 8677 مرتفعًا 59 نقطة، بنسبة 0.7% في أسبوع مقارنة مع مكاسب ب 137 نقطة بنسبة 1.6% للأسبوع السابق له. وقد شهدت القيمة الأسبوعية المتداولة ارتفاعًا بنسبة 21% إلى 32.6 مليار ريال وبمتوسط قيم تداولات يومية عند 6.5 مليار ريال، كأعلى قيم تداولات أسبوعية منذ خمسة أشهر تقريبًا بالمقارنة مع 26.9 مليار ريال وبمتوسط قيم تداولات يومية عند 5.3 مليار ريال للأسبوع السابق. وعلى صعيد المؤشرات القطاعية المتداولة، فقد حظيت السوق بدعم من ارتفاع قطاعاته عدا قطاع الاستثمار المتعدد الذي واصل تراجعه للأسبوع الثاني على التوالي، بنسبة 3.2% وقطاع التأمين الذي انخفض ب 1.9% وقطاع المصارف الذي أغلق على تراجع طفيف ب 0.3%. وجاء قطاع الاستثمار الصناعي في طليعة القطاعات الرابحة بمكاسب بلغت 2.6% في أسبوع، تلاه قطاع النقل بنسبة 2.3%. ومن جانب آخر شهدت السوق المالية السعودية بالأسبوع الماضي، صفقتين خاصتين بلغت قيمتهما أكثر من 38 مليون ريال، الأولى منها على سهم «التعاونية للتأمين» بقيمة 24.2 مليون ريال، والأخرى على سهم «اللجين» بقيمة 14.2 مليون ريال. وبناء على مستجدات الجلسات السابقة – على الفاصل اللحظي – يلاحظ دخول المؤشر العام ضمن موجة قصيرة لجني الأرباح في سبيل إلى إعادة اختبار نقطة 8629 التي تحولت إلى منطقة داعمة بعد اختراقها في الجلسة السابقة، إضافة إلى نجاحه في الارتداد منها مستهدفًا نقطة 8674 التي أشرت لها في التقرير السابق ومسجلًا في الوقت ذاته مستوى جديدًا عند نقطة 8678. فنيًا، وبثباته فوق نقطة 8629 يعزز من استهداف نقطة 8711 على المدى القصير. أما على الفاصل اليومي فالصورة الفنية في مجملها مشابهة للفاصل اللحظي، إلا أن ما ينبغي التنبيه عليه أن منطقة 8711 تمثل عقبة حاسمة في طريق المؤشر العام واختراقها كإغلاق أسبوعي يعطي السوق دفعة لمواصلة حركته الصاعدة على المديين القصير والمتوسط كونها تمثل ارتفاعًا بمقدار 161.8% من نسب «Fibonacci». وفيما يخص المؤشرات الفنية فقد بدت عليها ملامح التحسّن النسبي بعدما تزامنت حركة السعر مع ارتفاع الأحجام المتداولة أثناء الصعود وانخفاضها أثناء عمليات التراجع لجني الأرباح. وشهد قطاع الصناعات البتروكيماوية في ثاني جلسات العام الجديد النتائج المالية لشركة «المتقدمة للبتروكيماويات» التي أظهرت ارتفاعا في أرباحها إلى 556 مليون ريال محققة مكاسب ب 69.6% في 2013م وعلى الرغم من عدم التفاعل الكبير للسهم عقب إعلانه إلا أنه أضفى بعض الارتياح عن نتائج بقية الشركات الأمر الذي من خلاله دفع القطاع إلى تسجيل مكاسب ب 1.15% في أسبوع مدعومًا بسهم «سابك» بالدرجة الأولى الذي استطاع اجتياز مستوى المقاومة المتداولة عند سعر 114 ريالًا كأعلى مستوى سعري مسجّل في ثلاث سنوات. فنيًا، فإن ثبات القطاع فوق مستوى 7600 يعزز من فرص مشاهدة مناطق 8000 على المدى المتوسط. وكان لعمليات الشراء – في الجلسات القليلة الماضية – على بعض أسهم قطاع الاستثمار الصناعي الدور البارز إلى دفع القطاع إلى اختراق مستوى 7188 والإغلاق عند نقطة 7280 كمستوى قياسي غير مسبوق في تاريخ القطاع. حاليًا نجح القطاع في اجتياز حافة الضلع العلوي للقناة الصاعدة التي كان يسير من خلالها إلا أن ثباته فوق منطقة 7250 – 7188 ذو أهمية للجلسات المقبلة.