بدأ معرض الكتاب طقوسه السنوية مشمراً عن ذراعيه معلناً ربط أحزمة الشراهة الكتابية لبعض الكُتّاب والكاتبات الذين استعدوا له بثمارٍ شهية وعناوين جديدة وملفتة. الكل يبحث عن التميّز والتجدد في المحتوى الكتابي كي يصبح لكتابه نكهته الخاصة التي لا تشبه أحداً غيره، فالمؤلفون عامة لا يشعرون بقيمة نجاحهم الكتابي إلا حين يتم عرض مؤلفاتهم في جميع المعارض الداخلية والخارجية، وحين تُباع منها نسخ متعددة، وتتجدد الطبعات، فهذا يترك طابعاً مؤثراً في داخل الكاتب فيشعر بأنه استطاع أن يضيف شيئاً للساحة الثقافية على مختلف الأصعدة. المؤلفون السعوديون يطمحون أن يقام لهم معرض سنوي محلي يجمع إصدارات الأندية الأدبية، ودور النشر السعودية الخاصة، وكذلك إصدارات المؤلفين السعوديين الصادرة من دور عربية كي تأخذ حقها في العرض والنشر محلياً، وكي يتم التعريف بالكُتَّاب السعوديين وبمؤلفاتهم الكتابية في كافة المجالات الثقافية المختلفة، وحتى لا يختلط الحابل بالنابل في معرض الكتاب الدولي فتصبح الأحقية الشرائية للكتب المترجمة ولغيرها من الكتب العربية. المثففون لدينا ليس لهم حول ولا قوة، سوى انتظار هذا المعرض السنوي كي يزهو بكتبهم على رفوفه، إن تم فسحها أو إجازتها.