أنهت سوق الأسهم السعودية آخر جلساتها عند مستوى 9106، مرتفعة 48 نقطة، لترتفع حصيلة تداولات الأسبوع إلى مكاسب ب 118 نقطة، بنسبة 1.3%، كما أظهرت الحصيلة النهائية لإجمالي تداولات شهر فبراير ارتفاعًا ب 346 نقطة، بنسبة 3.9% محققة مكاسب ب 65 مليار ريال. وبإغلاق مؤشر السوق عند هذا المستوى، استطاع تحقيق أعلى مستوى له منذ 66 شهرًا وتحديدًا منذ يوليو 2008م. وقفزت القيمة الأسبوعية المتداولة إلى أعلى مستوياتها منذ 19 شهرًا، لتبلغ 39.5 مليار بمتوسط قيم تداولات يومية عند 7.9 مليار ريال، بالمقارنة مع 32.7 مليار ريال بمتوسط قيمة تداولات يومية عند 6.5 مليار ريال للأسبوع السابق له. وعلى صعيد المؤشرات القطاعية المتداولة، فقد حظيت السوق بدعم من جميع القطاعات المدرجة، عدا قطاع الزراعة والصناعات الغذائية الذي أغلق وحيدًا على انخفاض ب 1.5%. وجاء قطاع الاستثمار الصناعي في طليعة القطاعات الرابحة بمكاسب 2.8%، وتبعه قطاع التطوير العقاري بارتفاع بلغ 2.5%، فيما أغلق القطاعان الأكثر تأثيرًا المصارف والبتروكيماويات على ارتفاع ب 2.2% للمصارف و 0.23% للقطاع البتروكيماوي. ومن جانب آخر، شهدت السوق المالية السعودية بالأسبوع الماضي صفقتين خاصتين على سهم «أسواق المزرعة» المدرج حديثًا في قطاع التجزئة، بقيمة إجمالية بلغت 6.5 مليون ريال. أما على الفاصل اليومي فقد أكسبت محافظة المؤشر العام لمنطقة المقاومة 8920 – 8932 التي تحولت لمنطقة داعمة بعد اختراقها السوقَ قاعدةً قويةً لاسيما وأنها تمثل الضلع العلوي للقناة الصاعدة الرئيسية التي يسير من خلالها والمتشكلة منذ مارس 2009م ، الأمر الذي من خلاله يرجح من فرص استمرار الأداء الصعودي لاستهداف مستوى 9212 في الجلسات المقبلة في ظل النشاط الملحوظ للسيولة في الجلسات الماضية. على الرغم من المكاسب الجيدة التي حققها مؤشر قطاع التشييد والبناء بنهاية تداولات الأسبوع الماضي التي تخطت 2% بوصوله إلى مستوى 3844 إلا أنه يقف قريبًا من مستوى المقاومة 3851 التي تمثل القمة التي سبق أن سجلها في الرابع من شهر أبريل 2012م قبل أن يهوي في السنة ذاتها إلى منطقة 2600. فنيًا يتداول القطاع ضمن قناة صاعدة ابتدأت من مطلع 2013م تستهدف نقطة 3912 إذا ما تمكن من اجتياز حاجز 3851 كإغلاق أسبوعي، كما أن اجتياز الأخير يقوده للارتفاع صوب مستوى 4081 على المدى المتوسط. واصل قطاع التطوير العقاري أداءه المتميز للأسبوع الثاني على التوالي، مضيفًا مكاسب ب2.5% في أسبوع، ولترتفع حصيلة مكاسبه إلى 18.9% منذ بداية العام، ولعل المبرر الفني الأكبر وراء تلك المكاسب يقف خلف نجاح القطاع – في الأسبوعين الأخيرين- في اجتياز النسبة الذهبية 61.8% من نسب فيبوناتشي، الأمر الذي دفعه إلى اعتلاء مقاومة الضلع العلوي للقناة الصاعدة عند مستوى5601، الذي قد ينتج عنه أيضًا استهداف القطاع لمستوى 6124 في المدى المتوسط.