جذبت فعاليات ثقافية وتراثية وترفيهية، خمسة آلاف سعودي، خلال الأسابيع القليلة الماضية، نفذتها عدة جهات مسؤولة في مهرجان «هلا فبراير»، أقيمت بعضها في سوق الكويت التراثي القديم «المباركية»، الذي يشهد إقبالاً من مختلف الجنسيات عربية وأجنبية، ويحتوي سوق المباركية على عديد من المنتجات اليدوية والصناعية والسلع القديمة. وشهد سوق «المباركية»، الذي يقع في قلب العاصمة الكويتية، إقامة معرض تم فيه تقديم عديد من الفعاليات مثل المرسم الحر والحرف اليدوية، وعرض درامي حي لما كانت عليه دولة الكويت في السابق، ركزت على حياة «السقا»، وهو الذي يزوِّد المنازل بالمياه من الآبار، عبر ممثل أخذ جولة حول السوق حاملاً على كتفيه «توانك» تجسيداً للحياة البسيطة التي عاشتها الكويت في الماضي. كما اشتمل المعرض على لعب الأطفال والبنات، بينها لعبة البنات المشهورة «الحجلة». وقال خالد العنزي، وهو سعودي زار الفعاليات: إن الفعاليات مميزة، وتجعلنا نتردد على الكويت بين الحين والآخر، مشيراً إلى أنه يقضي وقت إجازته مع عائلته لحضور عديد من المهرجانات والفعاليات سواء كانت في المملكة مثل «الجنادرية»، أو في الكويت مثل «هلا فبراير». أما حماد الداغر، فأوضح أن الفعاليات التي أقيمت في الكويت خلال الفترة الماضية، كانت مميزة، خاصة التي في سوق المباركية، إذ إنها حملت كثيراً من البساطة التي أضفت على الفعاليات رونقاً وجمالاً. وقامت فرقة شعبية بتحية مرتادي السوق، الذين لفت انتباههم دخولها المفاجئ للسوق، الأمر الذي رسم ملامح الفرح على وجوههم وجعلهم يلتقطون الصور ليستعيدوا الذكريات الماضية. يذكر أن دولة الكويت، قد قامت بتسوير وتطوير القصور القديمة التي بنيت من الطين، للمحافظة على تراثها، وكي تكون مقراً ومتنفساً للمهتمين بالتراث القديم.