يطلق مهرجان الجنادرية للتراث الوطني التاسع والعشرون أول مزرعة تقليدية تهتم بشؤون المناطق بعرض واقعي لما يدور في المزارع القديمة من الزراعة والسقيا وتنوع الثمار، وستكون البداية ب(منطقة جازان)، حيث تضم المزرعة التقليدية من خلال فعاليات المهرجان العديد من الأنشطة التراثية الزراعية القديمة وما يصاحبها من أهازيج وطرق زراعية، والتي سيتم عرضها أمام الجمهور يوميًا من صناعة القش، سقاية، عمل مدرجات، حصاد، وعادات تقليدية أخرى، كما يضم المهرجان الذي سينطلق الأربعاء القادم معرضًا للصناعات الحرفية التقليدية. وهناك السوق الشعبي الذي يشارك فيه جميع المناطق ويحتوي على 80 حرفة من أصل 300 يدوية يرعاها المهرجان هذا العام، حيث تم زيادة الحرف لهذا العام بواقع 32 زيادة، كما يشارك بداخل السوق دول مجلس التعاون الخليجي متمثلة بدولة الكويت وسلطنة عمان، ويقدر عدد الحرف المشاركة لهذا العام بنحو 300 حرفة يقدمها حوالي 250 حرفيًا، يمثلون مختلف الحرف بمناطق المملكة ودول مجلس التعاون، بالإضافة إلى مدرسة الكتاتيب وساحة المعارض وقاعة الملك عبدالعزيز الشعبية واستحداث التراث العمراني بأنواعه المختلفة. تقاسمت جميع مناطق المملكة الأجنحة بالتساوي للمشاركة الفاعلة في المهرجان تمثل كل منطقة عن غيرها وتقديم الصورة القديمة والجديدة عن كافة المناطق بطرق مبتكرة ومتنوعة ومختلفة في المضمون والأداءوتقاسمت جميع مناطق المملكة الأجنحة بالتساوي للمشاركة الفاعلة في المهرجان تمثل كل منطقة عن غيرها وتقديم الصورة القديمة والجديدة بطرق مبتكرة ومتنوعة ومختلفة في المضمون والأداء. وتتصدر الفعاليات الثقافية الحضور الكبير في المهرجان من خلال الندوات والأمسيات المتنوعة التي تقام في مختلف مناطق المملكة بالتزامن مع فترة المهرجان، حيث تتصدر العديد من المواضيع الهامة والحساسة مثل دور المملكة في الأمن القومي العربي والحوار المفتوح حول (الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد) والمنجزات والمعوقات والحركات الإسلامية السياسية والدولة الوطنية، بالإضافة إلى فعاليات النشاط الثقافي من أمسيات وقراءات شعرية. ويشارك النادي الأدبي في الدمام في المهرجان الوطني في الفعاليات الثقافية من خلال أمسية شعرية يحيها الشعراء عصام السعدي من الأردن والعلاء جانب من مصر وإبراهيم زولي من المملكة وحصة البادي من عمان وعبدالوهاب العريض من المملكة. كما تقام في جامعة الدمام ندوة حول شبكات التواصل الاجتماعي تحت عنوان (فرص ومخاطر) بمشاركة الدكتور عبدالرحمن اللاحم والدكتور مراد مكاوي والدكتور أمل التميمي والدكتور عضوان الأحمري. وخصص لدول الخليج مساحة كبيرة من المشاركة في المهرجان ممثلة في دولة قطر التي ستشارك من خلال حياة البادية (بيت الشعر) والقهوة الشعبية والفن البحري الشعبي، ودولة الكويت ستشارك ب(5)حرف يدوية تمثل التراث البحري وكذلك بعض الحرف اليدوية ومنها (حرف القلاف-حرف الخواص-حرفة حياكة السدو-حرفة أدوات الغوص-القهوة الشعبية)، وسلطنة عمان بفعاليات السبلة العمانية التي تتكون من المجلس العماني وتقديم الحلوى والقهوة العمانية ومعرض للصور الفوتوغرافية، ودولة البحرين ستشارك بالعديد من الأشغال اليدوية القديمة، منها الصناديق المبيتة وصنع المأكولات القديمة التراثية وعرض الملابس النسائية والرجالية للكبار والصغار في جميع مراحل تاريخ البحرين. من جهته، أكد سعيد الكعبي ممثل دولة الامارات في الجنادرية أن مشاركتهم تشهد العديد من الفعاليات المختلفة بحضور مختلف ومميز من قبل شخصيات إماراتية معروفة على الساحة الإعلامية، لافتاً إلى أن الفنانين والشعراء والمفكرين سيكون لهم مكان في الجناح الذي بدأ العمل والتجهيز له قبل المهرجان بأكثر من شهر، مبيناً أن هناك سوقًا شعبيًا سيكون على مساحة كبيرة عبر مجموعة من العناوين والتراثيات المستوحاة من أعماق البيئة الإمارتية. وأوضح أن هناك هدايا خاصة لزوار الجناح لمختلف الأعمار، بالإضافة للعديد من الأقسام المتنوعة والمختلفة في الجناح من خلال العروض الحية للصقور العربية الأصلية وتأدية الشيلات التراثية من فنون الربابة في الخيمة التراثية.