وافق نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد على إقامة مهرجان سوق هجر للتراث في الأحساء، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع عدد من الشركاء في القطاعين العام والخاص، وذلك خلال إجازة «الربيع» في منتصف الفصل الدراسي الثاني. وأوضح وكيل محافظة الأحساء رئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان خالد البراك خلال ترؤسه الاجتماع الثالث للجنة التنظيمية لسوق هجر، الذي استضافته غرفة الأحساء أخيراً، وحضره رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية في الأحساء صالح العفالق، وأعضاء اللجنة التنظيمية، ومندوبو الجهات الحكومية المشاركة في تنظيم الفعاليات، أن «هناك حرصاً ومتابعة من الجهات الحكومية على نجاح مهرجان سوق هجر للتراث»، مضيفاً «نحن حريصون على إنجاح أي فكرة تقام في المنطقة، ما ينعكس بصورة إيجابية على أبناء المنطقة». وأشار إلى أهمية أن «يأخذ سوق هجر طابع الأحساء من الجوانب التراثية والثقافية كافة». وأكد على «ضرورة أن يقوم العمل في تنظيم السوق على أسس ودعائم للمستقبل، وذلك لضمان استمراريته بجودة عالية ونجاح مميز». وحث جميع الجهات الحكومية على ضرورة التكامل والتكاتف فيما بينها، والعمل مع اللجنة المنظمة للمهرجان لتوفير كل الإمكانات، لتحقيق الهدف المنشود من إطلاق هذا المهرجان». من جانبه، أشار العفالق إلى أن «الغرفة لديها توجهات كبيرة لإثراء الحركة الثقافية والسياحية»، لافتاً إلى أن «مثل هذا المهرجان من شأنه أن يعمل على تحريك العجلة الاقتصادية في البلد، بجانب إحياء الجانب الثقافي». فيما أكد رئيس مجلس التنمية السياحية والآثار في المحافظة على الحاجي على أن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز «حريص على تشجيع إحياء الأسواق الشعبية والمحافظة عليها، وعدم اندثارها لما لها من موروث شعبي، يجسد أصالة وقيم المجتمع، ولما تمثله هذه الأسواق من مردود اقتصادي مهم». واستعرض الحاجي خطة العمل المعتمدة من رئيس الهيئة العامة للسياحة، مبيناً أن «اللجنة التنظيمية خلصت إلى العديد من القرارات، منها تشكيل لجنة تنفيذية للسوق وترشيح رئيس لها، على أن تتولى هذه اللجنة دراسة الأمور الفنية والتفصيلية كافة، لإقامة السوق، وإطلاق شعار للمهرجان وموقع الكتروني له». يشار إلى أن من بين الحرف اليدوية المشاركة في مهرجان صناعة البشوت، وصناعة التحف الخشبية، وعمل مناظر طبيعية، وصور قديمة تعبر عن الماضي، ومجسمات تراثية ربطت الجيل الحاضر بالقديم. وهناك مشاركة نسائية في إعداد المأكولات الشعبية والحرف اليدوية الأحسائية القديمة، ويشتمل المهرجان على معرض تصوير فوتوغرافي حول الأحساء قديماً، وفن الرسم التشكيلي ونحت المجسمات، وعمل تحف، وعمل المأكولات الشعبية، وبيع الملابس الشعبية، وكذلك الخباز والقفاص والحداد والنجار والحايك وصانع الطبول والقياطين وغيرها، إضافة إلى بعض العروض المسرحية والمسابقات الثقافية حول الماضي.