وصف رئيس الوزراء الجزائري، عبدالمالك سلال، الوضع الصحي للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ب «العادي»، مؤكداً أن الأحزاب التي تساند ترشحه لولاية رابعة هي التي تتولى حملته لانتخابات الرئاسة المقررة في 17 إبريل المقبل. وقال سلال في تصريح صحفي أمس الإثنين على هامش افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان «تكلمنا عدة مرات حول هذه المسألة، الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة عادية». وانتقد سلال أولئك الذين يعارضون ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة، لافتاً إلى أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، هي بصدد إتمام عهدتها الثالثة وبإمكانها إضافة عهدة رابعة وخامسة دون مشكلات، متسائلاً إن كانت الجزائر أحسن من ألمانيا. وأوضح سلال أن التشكيلات السياسية التي تدعم ترشح بوتفليقة هي مَنْ ستتولى حملته الانتخابية، منوهاً إلى أن الجزائريين سيقفون على أشياء جديدة. من جانبه، أعلن رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، انسحابه من انتخابات الرئاسة، موازاةً مع دعوة قائد القوات البحرية الأسبق إلى وقف المسار الانتخابي وإقرار مرحلة انتقالية لمدة عامين. وأكد ابن بيتور، في مؤتمر صحفي أمس، أنه جمع 85 ألف توقيع في 29 ولاية (قانون الانتخابات يشترط 60 ألف توقيع في 25 ولاية)، لكنه فضل الانسحاب من السباق الرئاسي لاقتناعه بعدم نزاهة وشفافية هذه الانتخابات، وأن قوى التزوير ستنتصر مرة أخرى، وأن صناديق الاقتراع لن تكون إلا مغالطة وقرصنة. وأعلن ابن بيتور عن تضامنه مع مَنْ سماهم «الشركاء السياسيين»، الذين دعوا إلى مقاطعة الانتخابات، داعياً إلى إعداد خارطة طريق تحدد مشروع التغيير ونظام الحكم ومراحل تنفيذه وإقرار دستور جديد وتنصيب لجنة مؤقتة لقيادة مشروع التغيير. في الوقت نفسه، أعلن قائد القوات البحرية الأسبق، الجنرال المتقاعد محمد طاهر يعلي، انسحابه من المشاركة في الانتخابات الرئاسية، داعياً إلى وقف المسار الانتخابي لإنقاذ الجزائر وإقرار مرحلة انتقالية لعامين.