أعلن رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال، ان الرئيس المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة سيترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 ابريل، بحسب ما جاء في شريط اخباري للتليفزيون الجزائري الرسمي. وجاء في شريط التليفزيون: "الوزير الأول يعلن عن ترشح رئيس الجمهورية رسميا للانتخابات المقبلة". وأعلن سلال ترشح بوتفليقة في تصريح في وهران على هامش افتتاح "الندوة الافريقية للاقتصاد الاخضر". فيما اعتقلت الشرطة الجزائرية ناشطين كانوا يعتزمون تنظيم تجمعا لمعارضة ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة السبت، امام مقر جامعة الجزائر 2 ببلدة بوزريعة في اعالي العاصمة الجزائرية. وأفادت مصادر اعلامية بأن المعتقلين تم اقتيادهم الى مركز الشرطة قبل موعد اقامة التجمع. وكانت مجموعة من الشباب من مختلف الحساسيات السياسية دعت عبر مواقع التواصل الاجتماعي الى التظاهر لمعارضة استمرار الرئيس بوتفليقة في الحكم والدعوة الى احترام الدستور. ويواجه بوتفليقة، معارضة شديدة من قبل أحزاب سياسية وشخصيات وطنية دعته الى عدم الترشح. وكان بوتفليقة قد أمر الخميس الحكومة بأن تكون الانتخابات الرئاسية نزيهة و"لا يرقى الشك إلى مصداقيتها"، في مسعى منه لطمأنة المعارضة المتخوفة من احتمال تدخل الجيش لصالحه. وتوجه الرئيس الى الولاة قائلا: "إنه يتعين عليهم بالدرجة الأولى وعلى جميع المسؤولين المعنيين، السهر شخصيا على استيفاء جميع الشروط حرصا منه على مصداقية وشفافية العملية الانتخابية". وأمر بوتفليقة باتخاذ جملة اجراءات لضمان نزاهة الانتخابات، من بينها "ترقية وتسهيل ممارسة الناخبين حقهم في التصويت واختيارهم الحر لمن يرونه جديرا بثقتهم، وضمان تنظيم محكم للحملة الانتخابية وحسن سيرها وتسهيل عمل اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات وفروعها المحلية". كما دعا بوتفليقة "وسائل الاعلام العمومية أن تتحلى بالصرامة المهنية والاحترافية؛ لضمان معاملة كافة المترشحين بتمام الانصاف سواء خلال الحملة الانتخابية أو خلال الفترة التي تسبقها"، بينما دعا الصحافة الخاصة الى التقيد "بنفس الواجب المهني وبمراعاة أخلاقيات المهنة". وقبل شهرين من الانتخابات الرئاسية اعلن اكثر من ثمانين شخصا، من بينهم كثير من المجهولين ورئيس الحكومة الاسبق علي بن فليس الخاسر امام بوتفليقة في انتخابات 2004، عزمهم على خوض السباق الرئاسي. ويفصل المجلس الدستوري في هذه الترشيحات بعد الرابع من مارس، ويعلن اسماء المرشحين الرسميين، على ان تبدأ الحملة الانتخابية في 23 مارس.