القطيف – بيان آل دخيل شن الشاعر زكي الصدير، أول من أمس، في أمسية شعرية في مهرجان الدوخلة السادس في تاروت، هجوماً على دور النشر، خاصة اللبنانية منها، ووصفها ب”دور النشل”، وليس النشر، معلناً في الوقت ذاته عن اشتغاله على كتابه النثري تحت عنوان “منسيون”. واتهم الصدير دور النشر، في الأمسية التي قدمها علي آل عاشور، بأنها تمارس خداعاً ضد المؤلفين، وتسرق جهودهم، مضيفاً أنها في مقابل الاحتفاء بالمؤلف عبر نشرها إنتاجه الشعري، أو الروائي، تنظر له على أنه رقم بنكي فتحاول استغلاله مالياً. وأضاف: لا أراهن على أي دار نشر، فسعي الناشرين إلى “نشر الثقافة” مجرد كلام، موضحاً أن دور النشر تطلب من المؤلف القيام بكل شيء، بدءاً من التأليف والتصحيح والتصميم، والحصول على ترخيص الإصدار، والمساهمة في التسويق، ورغم ذلك ترتكب الدور أخطاء فادحة، وتدعي وجود لجان تصحيح عندها. ودعا الصدير إلى إنشاء دور نشر وطنية مدعومة من قبل وزارة الثقافة والإعلام، بشرط أن تتاح حرية تعبير واسعة للكاتب، متوقعاً أن إنشاء الدور الوطنية سيسهم في تجنب سرقة دور النشر التجارية التي تسيطر على الكتاب في العالم العربي. وعلى غير العادة حملت الأمسية عنوان “حوارية”، وليس شعرية، لرفض جهات رسمية، بحسب رئيس الخيمة الثقافية عاطف آل غانم. وتحدث “الصدير” عن تجربته التي بدأت من عشقه لآلة “الأورغ” في الصغر، لكن الظروف الاجتماعية لم تكن مواتية، فتحول شيئاً فشيئاً باتجاه الشعر، وكان من المستحيل أن تمر تجربة زكي الصدير دون أن يعرج المحاور على تجربة السجن التي خاضها الشاعر لمدة تفوق 6 سنوات، وقال عنها الصدير إنها حملت اشتغالات مختلفة على مستوى التفكير والتأمل، إضافة إلى أن السجن “يساعد أن تكون الذاكرة قوية”. وأعلن الصدير أنه يعمل حالياً على كتابه الجديد “منسيون”، وهو عبارة عن محاكمة علنية على ما جرى معه والآخرين. وعن علاقة الصدير بملتقى وعد الثقافي، أجاب: أنه “ملتقى الأزمات”، لكنه أكد “زادني الملتقى اقتراباً من الأصدقاء أكثر”. وألقى الصدير على مسامع الحضور الكثيف من النساء والرجال نصوصه من ديوانيه “جنيات شومان”، و”حانة”. التي قرر أن يبتدئ بها في الأمسية، بالإضافة إلى قصائده الشهيرة، مثل “سند” من ديوان “جنيات شومان”. وأوضح الصدير أن تجربة “جنيات شومان” محاولة لإعادة الأساطير للحياة من جديد، مؤكداً أن البيئة البحرية عامل مساعد. وأهدى الصدير قصائد عدة لرفقاء دربه، منها “عذراء”، و”يا صديق”، و”قديس وقديسة”، و”دعاء القديسة”.