افتتحت نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات نورة الفايز، الملتقى الدولي الأول نحو تحقيق المساواة في جودة التعليم العام أمس، نيابة عن وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، وتنظمه الوزارة بالشراكة مع منظمة ال «يونسكو»، بمشاركة خبراء من 20 دولة، وعشر منظمات دولية، وتستمر فعالياته حتى 27 ربيع الآخر الجاري في الرياض. ويهدف الملتقى إلى إيجاد رؤية دولية مشتركة حول آليات جسر فجوة التعلم في نظم التعليم المختلفة، واستراتيجيات تحقيق جودة التعليم العام لما بعد عام 2015م، وهو العام الذي تنتهي فيه المدة الزمنية المخصصة؛ لتحقيق الأهداف الإنمائية الستة للألفية الثالثة، التي عبرت عنها وثيقة إطار عمل (داكار) وصادقت عليها دول العالم في عام 2000م. وأكدت الفايز أن المؤشرات والإحصاءات الصادرة عن المنظمات الدولية تشير إلى أن الفجوة التي تفصل بين الدول النامية والمتقدمة تتوسع يوماً بعد آخر؛ نتيجة للتطورات المعرفية والتقنية الهائلة والقيود التي تفرضها الدول الكبرى على عمليات تصدير المعرفة وتبادلها، بالإضافة إلى قصور جهود تطوير التعليم في الدول النامية لاستجابة التحديات في المرحلة، ولبعدها عن معالجة المؤثرات الحقيقية التي تواجه العمل التربوي والرؤية التكاملية التي تربط المعرفة والمجتمع وخطط التنمية على مستوى الوطن. وبيَّنت في كلمتها أمام الملتقى أن المشكلة معقدة ومتعددة الأوجه، إلا أنها في المقابل على يقين بأن الحوار والشراكة الفكرية بين ممثلي الدول هي أقصر الطرق للوصول إلى حل حقيقي يسهم في تحقيق المساواة في جودة التعليم وردم فجوة التعلم، مشيدة بالسياسات التي تتبعها ال «يونسكو» مع الدول الأعضاء في مجال تطوير المشاريع والبحوث والدراسات المتخصصة، وبناء القدرات الوطنية وتقديم خبراتها كشريك مستقل لمساعدة الدول الأعضاء في بناء سياساتها واستراتيجياتها، وإيجاد حلول غير تقليدية لمشكلات التعليم، مثنية شكرها لتشخيص جودة التعليم (جي كواف) وأدواته التحليلية. من جانبها أوضحت ممثلة ال «يونسكو» الدكتورة مانتسيتسا ماروبي أن الجميع لديهم الجودة ولكن المشكلة تكمن في النظم التي نعتمد عليها في تسهيل عناصر التعلم الحقيقية، مشيرة إلى حزمة من العناصر ترى أنها تقود إلى سلامة التعلم، وذكرت منها الوقائع والحقائق التي يعيشها القرن الحادي والعشرين الذي يتميز بالتغيرات المفاجئة، والتعلم الفاعل المحدد للتقنية والتكيف، معتبرة أنه إذا لم يكن لديك القدرة على التكيف فإنك لن تحظى بتعلم جيد، إذ صار التعليم مرناً وطاقة بشرية غير نافذة بينما بقية الطاقات التي نملكها نافذة، ملمحة إلى عنصر التنافسية الذي تعتقد أنه نتيجة حتمية عندما نسير بخطى واضحة في مسار التعلم الصحيح.