قالت نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات نورة الفايز إن المؤشرات والإحصاءات الصادرة عن المنظمات الدولية تشير إلى أن الفجوة التي تفصل بين الدول النامية والمتقدمة تتوسع يوماً بعد آخر نتيجة للتطورات المعرفية والتقنية الهائلة والقيود التي تفرضها الدول الكبرى على عمليات تصدير المعرفة وتبادلها . جاء ذلك خلال كلمة ألقتها خلال افتتاحها الملتقى الأول (نحو تحقيق المساواة في جودة التعليم العام، والتعلم الفاعل المستدام)، والذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع منظمة اليونسكو في الرياض، حيث بينت أن المشكلة معقدة ومتعددة الأوجه، إلا أنها على يقين بأن الحوار والشراكة الفكرية بين ممثلي الدول هي أقصر الطرق للوصول إلى حل حقيقي يسهم في تحقيق المساواة في جودة التعليم وردم فجوة التعلم.
وأوضحت ممثلة اليونسكو الدكتورة مانتسيتسا ماروبي بدورها أن الجميع لديهم الجودة ولكن المشكلة تكمن في النظم التي نعتمد عليها في تسهيل عناصر التعلم الحقيقية، مشيرة إلى حزمة من العناصر ترى أنها تقود إلى سلامة التعلم، وذكرت منها الوقائع والحقائق التي يعيشها القرن الحادي والعشرون الذي يتميز بالتغيرات المفاجئة، والتعلم الفاعل المحدد للتقنية والتكيف.
وتساءلت ماروبي "ما المطلوب منا لتقديم التعلم بصورة فاعلة؟ مستدركة أن تتضح معالم، الإجابة عن هذا السؤال ما لم نشخص المشكلات بشكل دقيق ونحللها بطرق كافية،ً ملفتة إلى أن هذا السؤال سيكون على طاولة الحوار خلال الأيام المتبقية من ملتقى الجودة الذي تستمر فعالياته إلى يوم الخميس في العاصمة الرياض .