دشَّن أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية، وبحضور الأمير بدر بن محمد بن جلوي، محافظ الأحساء، مهرجان تسويق تمور الأحساء (ويا التمر أحلى)، الذي تنظمه أمانة الأحساء بالتعاون مع غرفة الأحساء في مقر مركز المعارض أمس، الذي يستمر سبعة أيام واطلع سموه على معرض أمانة الأحساء المصور الذي يحكي تعريفاً بمشاريع الأمانة الخدمية والتطويرية، وعرضاً لمراحل تنفيذ مشروع مدينة الملك عبدالله للتمور ومختبر الجودة للتمور، كما حضر توقيع اتفاقية بين أمانة الأحساء والمركز الوطني لأبحاث النخيل. بعد ذلك تجول على أركان الدوائر الحكومية المشاركة ذات العلاقة بإنتاج النخيل والتمور مستكملاً جولته على معارض التجار والمصانع الخاصة بإنتاج وتصنيع تمور الأحساء. بعد ذلك قدم مسرح الطفل عرضاً لأهازيج الأطفال ترحيباً بسموه قدمها أطفال مدارس جواثا، ثم تجول داخل ركن المرسم الحر ومن ثم بقية الأركان المصاحبة مثل ركن الحرفيات المشاركات من مكتب الضمان الاجتماعي للأسر المنتجة وركن التذوق والطهي ومعرض الفن التشكيلي والتصوير الضوئي. من جانبه، قال أمين الأحساء المشرف العام على المهرجان المهندس، عادل الملحم، إن تدشين سمو أمير المنطقة الشرقية تشريف للأحساء ودعم للمنتج الوطني، حيث يطلق المهرجان رؤية استراتيجية بأن تكون الأحساء موطناً للتمور عبر آليات عمل مرحلية في تحويل التمور من منتجٍ زراعي شعبي إلى منتجٍ اقتصادي واستثماري وسياحي كبير ومميز يسجل باسم الأحساء. وأضاف الملحم أن المهرجان يهدف إلى إبراز منتوج التمور بالأحساء على المستوى المحلي والعربي والعالمي، وتوسيع النطاق التسويقي لتمور الأحساء وجذب القوة الشرائية تجاهها وتنظيم آليات البيع، وتشجيع المنتجات الوطنية لتكون ذات جودة عالية تنافس في السوق العالمية، وتعريف المجتمع المحلي والدولي بأهمية النخيل وثماره وفوائده الصحية، إضافة إلى تحويل التمور إلى منتج اقتصادي مهم، وربط المتسوقين والمستثمرين بمجال التمور من داخل وخارج المملكة بسوق الأحساء للتمور. من جانبه، بيَّن وكيل أمانة الأحساء والمدير التنفيذي للمهرجان المهندس عبدالله العرفج أن مهرجان «ويا التمر أحلى 2014» يعد تجربة أولى وامتداداً لمهرجان الأحساء للنخيل والتمور « للتمور وطن» لعرض منتجات التمور المعبأة بطريقة تسويقية جاذبة ومدروسة تخدم الإنتاج الوطني للصعود إلى مؤشرات استهلاكية عالية، باستخدام أساليب تفاعلية وطرق عرض مناسبة مع مراعاة الجودة النوعية المقدمة من منتج التمور، مشيراً إلى أن المهرجان سيتضمن فعاليات مصاحبة تهدف إلى نشر ثقافة واسعة عن طريق برامج تخصصية مستهدفة تخدم كل الشرائح العمرية. وقال رئيس اللجان التنفيذية المهندس محمد إسماعيل السماعيل إن موقع المهرجان هو انعكاس لتعزيز دور التمور في الاقتصاد الأحسائي، وبما يخدم المنطقة الذي سيتناول عديداً من الفعاليات والبرامج التخصصية على مساحة 3600 متر مربع بمشاركة عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة و45 مصنعاً تتنافس في تقديم عروض التمور المعبأة والصناعات التحويلية من التمور، إضافة إلى عروض الأسر المنتجة والحرفيين ووجود مسرح ومرسم للطفل وبيت الشعر وركن الضيافة. وقالت المشرفة على فعاليات المهرجان، نوير الزلفاوي إن المهرجان ينهج عديداً من الفعاليات والخطوط التي تهدف إلى غرس مفاهيم ثقافية للتمور لكل الشرائح العمرية، موضحة أنه سيتم التركيز على الطفل عبر أساليب تربوية وترفيهية، كما أن مسرح الطفل سيكون منتجاً ثقافياً يتخلله عديد من الجوائز الكبيرة والأهازيج الشعبية، الذي يضم ركن الطهي والتذوق ومسابقات الأطباق المختصة بمنتجات التمور كجزء من المنظومة الأساسية، الذي سينفذه مختبر جودة التمور. وفي سياق آخر رعى الأمير سعود بن نايف رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، حفل افتتاح الملتقى الثاني للمرشدين السياحيين في المملكة أمس.