شارك أكثر من ستين فرداً، ضمن ثلاثة ورش للمقاييس التربوية والطبية لاضطراب طيف التوحد، وتفاعل المشاركون مع ورش "إدارة السلوك، تقييم السلوك الوظيفي، ملف النفس التربوي" وتناقش الحضور، حول أبرز مشكلات الأطفال المصابين بمرض التوحد "اللاعضوي"، الذي يعدُّ أشهر أمراض التربية الخاصة، وكانت ورش العمل من تقديم، الدكتور نبيل حميدان، استشاري التوحد وتعديل السلوك، فيما نظَّم الورش، المركز العربي الارتقائي، على مدار أكثر من أسبوع في مدينتي جدة ومكة. وسعى الحضور المكون من مختصين نفسيين، وأساتذة جامعيين، وطلاب وطالبات، إلى معرفة خصائص أطفال التوحد، التي تظهر في سن الرضاعة قبل بلوغ الطفل ثلاث سنوات، وأشارت بعض الأمهات الموجودات في الورشة، إلى أن العادات النمطية وقلة الاستجابة والنشاط الزائد، أكثر ما يمثل قلقاً لدى العوائل في المنزل. وأكدت مدير المركز سوزان عدنان، بعد ختام الدورة، أن هناك هدفين أحدهما قصير المدى والآخر بعيد المدى، يرغب المركز في تحقيقهما عبر البرامج التدريبية التي ينظمها المركز، وقالت: "أهداف الدورة ستكون من نصيب أسر الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد والعاملين لخدمة هذه الفئة من الأطفال، الذين نرجو لهم الشفاء ونحاول أن نقدم لهم كل ما في وسعنا من مساعدة للارتقاء بهم نحو الأفضل، على اختلاف البيئات التي يوجد فيها الطفل التوحدي، والوصول به إلى نظام تعليمي استقلالي عندما يصل إلى عمر متقدم، وسيتم تقديم دورات لاحقاً في النطق واللغة والإعاقة السمعية وصب قوالب الأذن.