التوحد من الإعاقات العجيبة والغريبة المحيرة لكثير من طوائف المجتمع سواء كانت طبية أو نفسية أو تربوية فالتوحد اعاقة مرتبطة بالنمو تظهر خلال الثلاثين شهراً الأولى في حياة الأطفال كما أنها متداخلة مع جميع الإعاقات الأخرى خاصة الإعاقة الذهنية من خلال عدم التواصل اللغوي والاجتماعي ونقص في القدرات ومتداخلة مع الإعاقة السمعية حيث يظهر التوحدي أنه لايسمع ولا يرد على من يناديه ولكنه يسمع ولايوجد لديه عيوب لا في الأذن ولا في السمع وهو متداخل مع الإعاقة البصرية في أنه غير متواصل بصرياً وليس لديه نظرات ثاقبة ورغم عدم وجود أمراض بالعين وذلك من خلال الكشوفات الطبية ويتدخل التوحدي مع الاضطرابات الانفعالية لاضطراب السلوك لديه حتى أنه كان ينضم إلى فئة الاضطرابات الانفعالية حتى أخذ مجراه الطبيعي وشخص باعاقاة التوحد أو الأوتيزم. أما ما يشغل كثيراً من الأوساط التربوية والنفسية وخاصة مراكز الموهبة والتفوق هو تداخل التوحدي مع هذه الفئة المميزة فنجد أن التوحدي يستطيع الابتكار في إنشاء وحدات متكاملة من المكعبات لايستطيع أن يعملها مهندس إنشائي فيقوم بعمل الأبراج مع تناسق الألوان والطبقات والأدوار وكيفية التعامل مع المبنى من البداية واقامته ثم كيفية الانتهاء منه بالنواحي الانشائية والجمالية وانضمام شكله إلى جمال وروعة الطبيعة إلى جانب اجراء الكثير من العمليات الحسابية بنظام عقلي أسرع وأدق من جهاز الحاسب الآلي (الكمبيوتر) وكذلك الاستعدادات والقدرات الخاصة على الحفظ والتسميع وبدرجة عالية لايستطيع الطالب العادي اجراء ذلك. إلى جانب القدرة العالية في فك شفرات الأجهزة الألكترونية والهوائية والدخول إلى أخطر شبكات مواقع الانترنت بدوائرها الصعبة في العالم ولا يستطيع أي إنسان عادي الوصول إليها إلى جانب حصول بعض التوحديين على أعلى الشهادات والدرجات العلمية كل ذلك يكون من التوحدي الذي لايستطيع المجتمع التعاون أو التآلف معه ويظهر كأنه الانسان الحاضر بالجسم الغائب بالتفكير ونقول حقاً إنها إعاقة محيرة غامضة لعدم وصول العلم ولا التقدم العلمي إلى ماهيه الاعاقة التوحدية. باحث في التوحد والإعاقات الذهنية