أوضح مختص الاضطرابات السلوكية والتوحد مفلح الغالطي أن عدد حالات مرض التوحد في جازان وصل إلى ما يقارب مائة حالة، متوقعا أن يتضاعف العدد، مبينا أنه لم يتم الكشف والتعرف على الحالات بشكل دقيق لعدم وجود عيادات متخصصة في ذلك في منطقة جازان، فضلا عن قلة الوعي باضطراب التوحد. وأشار إلى عدم وجود مراكز تأهيل للأطفال المصابين بالتوحد في جازان، سوى معهد التربية الفكرية، الذي يركز على الجانب التعليمي، بعد تنمية الجوانب السلوكية والاستقلالية لدى الطفل التوحدي. وبيّن الغالطي دور الأسرة في علاج المريض، ابتداءً من مرحلة التعرف والتنبؤ بالحالة، ومن ثم أخذها إلى المراكز المتخصصة خارج منطقة جازان، فضلا عن التأكد من تشخيص حالة طفلهم، والبدء في تنفيذ البرامج العلاجية، كالحمية الغذائية «بروتكول الدان»، والعلاج بالأوكسجين والتكامل السمعي والتكامل الحسي والبرامج السلوكية المتعددة. موضحا أنه يجب توفير مختصين في علاج النطق والتوحد، وذلك لدورهم الأساسي في البرامج السلوكية. وبعدها يأتي دور الأسرة من ناحية الاهتمام بالمريض، وعدم المبالغة في ذلك، مشيرا إلى أن الطفل التوحدي يتحسن كثيراً بعد اهتمام الأسرة به.