قتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب عدد كبير بجروح أمس جراء انفجار سيارة مفخخة على مدخل المجمع الذي يضم مطار مقديشو ومقر قيادة قوة الاتحاد الإفريقي «اميصوم» كما أعلن مسؤول في الشرطة. وأضاف هذا المسؤول، سعيد محمد، أن «المكان كان مكتظا عندما وقع الانفجار»، موضحا أن عدداً كبيراً من المدنيين هم بين الضحايا. وتفرض قيود كبيرة على دخول مجمع المطار لذلك ينتظر الناس المسافرين عند مدخله. وقال المسؤول نفسه إن «ستة أشخاص على الأقل معظمهم من المدنيين قتلوا في انفجار السيارة المفخخة»، موضحا أن «هناك عدداً كبيراً من الضحايا، بعضهم مصابون بجروح خطيرة». وأكد أن «حصيلة الضحايا يمكن أن ترتفع». وفي سياق منفصل أنهى جنود من الجيش الوطني الصومالي برنامجا للتدريب العسكري لصقل مهاراتهم القتالية مع استمرار الجهود الرامية لإعادة بناء المؤسسات الصومالية بعد الصراعات التي استمرت أعواما طويلة. برنامج التدريب نظمته بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال بمقرها في معسكر الجزيرة في العاصمة مقديشو. واشترك في البرنامج جنود من مختلف وحدات الجيش الصومالي تدربوا على مدى ستة أشهر على مختلف مهارات القتال من الرماية إلى حركة التشكيلات خلال العمليات الهجومية. بدأ البرنامج بسبعمائة جندي لكن كثيرين انسحبوا لصعوبة التدريبات ولم يتخرج منه في نهايته سوى 130 جنديا من الرجال والنساء. وذكر الكولونيل مصطفى مرسال محمد قائد شعبة التدريب في الجيش الوطني الصومالي أن مثل هذه التدريبات لها أهمية بالغة في إعادة بناء القوات المسلحة. وقال «لا يمكن أن تتخيلوا مبلغ سعادتي. الجنود بلغوا مستوى نموذجيا من التنسيق والسيطرة في ميدان القتال. مهم جدا أن يعتني الجندي بنفسه بينما يهزم العدو. شاهدتم التنسيق الزمني الكامل بين إصدار الأوامر وتنفيذها. كان واضحا جدا أن هذا هو المطلوب من الجيش.» وساهم برنامج التدريب في إذكاء حماس الجنود وتعزيزهم وتصميمهم على خدمة بلدهم. وقال اللفتنانت ياسين بعد تخرجه في نهاية البرنامج «نحن مستعدون للدفاع عن بلدنا وشعبنا وديننا. جنودنا مستعدون لقتال كل من يهدد الشعب والحكومة.» ونجحت البعثة المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بمساعدة الجيش الصومالي في طرد حركة الشباب الإسلامية المتمردة من مقديشو ومناطق أخرى بأنحاء البلد.