قتل سبعة أشخاص وجُرح 15 آخرون أمس، في انفجار سيارة مفخخة أمام مدخل المجمّع الذي يضم مطار العاصمة الصومالية مقديشو ومقر قيادة قوة الاتحاد الافريقي (أميصوم). وأعلن مسؤول في الشرطة أن «المكان كان مكتظاً عند وقوع الانفجار»، مشيراً إلى أن العدد الأكبر من الضحايا هم مدنيون. وتُفرض قيود كبيرة على دخول مجمَّع المطار لذلك ينتظر المسافرون عند مدخله. في المقابل، تبنى متمردو حركة «الشباب» الصومالية المتشددة الهجوم، مؤكدين أنهم استهدفوا موكباً للأمم المتحدة. وأفاد مصدر في الاممالمتحدة بأن موكباً تابعاً للمنظمة الدولية كان على ما يبدو مستهدفاً في الهجوم، موضحاً أن الاشخاص الذين كانوا فيه سالمون لكنهم في حالة صدمة. وفي سياق متصل، كشف تقرير سري أعدته مجموعة مراقبة الصومال وإريتريا التابعة للأمم المتحدة، «مخالفات منهجية» ارتكبتها الحكومة الصومالية في توزيع الأسلحة الجديدة التي اشترتها بعد أن خفف مجلس الأمن حظراً على إرسال السلاح إلى مقديشو العام الماضي. وقال المراقبون إن هذه المخالفات جعلت بعض الأسلحة تصل إلى قياديين في حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم القاعدة. وأوصت المجموعة في تقريرها بالعودة إلى فرض حظر تام على السلاح أو على الأقل تشديد الشروط المتعلقة بعملية الإخطار والإبلاغ عن تسليم الأسلحة. ويروي المراقبون كيف أنهم لم يتمكنوا من معرفة مصير أجزاء من شحنات سلاح أُرسِلت من أوغندا وجيبوتي من بينها بنادق وقاذفات صواريخ وقذائف وذخيرة. كما تحدث التقرير عن تضارب الروايات حول مصير أسلحة جاءت من إثيوبيا. وذكر التقرير أنه «من المستحيل نظراً الى نقص المعلومات، رصد حجم عمليات توزيع مخزونات السلاح التي حدثت، غير أن مجموعة المراقبة حصلت على أدلة نوعية تشير إلى مخالفات منهجية من جانب الجيش الصومالي». وقال المراقبون إنهم رصدوا اثنين من «مراكز الثقل» داخل هياكل الحكومة الصومالية تشتري السلاح وتوزعها على «قوات أمن موازية وميليشيات قبلية ليست ضمن قوات الأمن الصومالية». وإحدى هذه الجماعات من قبيلة أبقال التي ينتمي إليها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الذي قال الشهر الماضي إنه يريد أن يمدد مجلس الأمن الرفع الجزئي للحظر حين تنقضي مهلته في آذار (مارس) المقبل لأن القوات الحكومية بحاجة الى معدات أكثر وأفضل لقتال «الشباب». وروى التقرير أن «هناك مستشاراً بارزاً للرئيس من قبيلة أبقال ضالع في التخطيط لتسليم أسلحة إلى الشيخ يوسف عيسى القيادي بحركة الشباب. وهو من الأبقال أيضاً».