استضاف قسم الاتصال وتقنية الإعلام في جامعة الدمام مؤخراً نائب رئيس تحرير جريدة اليوم سليمان أبا حسين؛ لتقديم محاضرة عن الإعلام والصحافة بحضور الدكتور المساعد في قسم اللغة العربية علي القضاة، ورئيسة قسم الاتصال وتقنية الإعلام، والأستاذ المساعد في قسم اللغة العربية الدكتورة وداد القرعاوي، ومعيدات القسم، وعدد من الطالبات عبر الدائرة التليفزيونية، وذلك في مجمع الكليات التعليمي بحي الريان في الدمام. وتناولت المحاضرة عدداً من العناصر العامة في الإعلام والصحافة؛ حيث ركزت بشكلٍ أساسي على العمود الصحفي الذي أُعد سيد الصحافة اليومية كونه يهتم بالشأن المحلي الذي يهم غالبية الشعب، وتطرقت إلى محاور المقال الصحفي لتشمل تعريفه وكلماته وطبيعة كاتبه، مشيراً إلى أنَّ الكتابة الصحفية وقودها الحقيقي هو الاطلاع والقراءة؛ لأن المخزون اللغوي لا يتكون إلا بهما. وأشار أبا حسين إلى مدى تأثير الكاتب الصحفي على الجماهير بشكلٍ عام، وعلى الدوائر الحكومية بشكل خاص، كما أورد أمثلة لأهم الكُتَّاب أمثال عبدالرحمن الراشد، وسمير عطا الله، ومهنا الحبيل، منوهاً بأن افتتاحية صحيفة الرياض من أهم الافتتاحيات الصحفية. وذكر أنَّ المقالات تملي أحياناً رغبات الكاتب نفسه، وتميل نحو المجتمع كثيراً؛ إلا أنها إذا لم تُقدِّم شيئاً يفيد المجتمع تعدُّ ناقصة لم تؤدِّ دورها كاملاً. واُستكمل اللقاء بمناقشة الطالبات وإتاحة الفرصة أمامهن لطرح ما يجول في أذهانهن؛ حيث تلخصت تساؤلاتهن حول تأثير الإعلام على المجتمع وكيفية التميز في كتابة المقال، والكتب التي تساعد في إثراء ذلك التميز، إضافة إلى الخطة المتبعة للكتابة. كما تساءلن حول إمكانية تحويل الخاطرة إلى مقالة، إلا أنه لم ينصحهن بذلك كون الخاطرة تحوي نوعاً من الخصوصية، كما تحدث عن دور المرأة السعودية في الصحافة، وأورد أسماء لامعة أثبتت وجودها في عالم الصحافة السعودية. وختم لقاءه بتحفيز الطالبات وتشجيعهن على الكتابة الصحفية في صحيفة "أصداف الجامعة" التي تصدرها إدارة العلاقات العامة والإعلام في جامعة الدمام؛ لأن الممارسة الصحفية هي الأهم والأكثر تأثيراً في تطور المستوى الصحفي. وألمح حول مزيد من التعاون بين الجامعة وجريدة اليوم، حيث سيتم استقبال الطالبات المتميزات في الكتابة لإعطائهن فرصة الممارسة العملية والتطبيقية لما يتم دراسته.