كشف المشرف العام على مهرجان الغضا الخامس والثلاثين في محافظة عنيزة، عبدالله الشمسان، أن قرية الغضا التي افتتحت مراحلها الأولى هذا العام كانت فكرة مميزة وجاذبة، ومع اكتمال مشروع قرية الغضا التراثية ستكون نتائج مهرجان الغضا أكثر فعالية وتميزاً. وعن المرحلة التطويرية القادمة، قال «نحن نخضع كل عملنا للدراسة والتقييم، وما يميز وجود القرية التراثية أننا سنحول المهرجان إلى مهرجان شبه دائم، وهذه ميزة قد لا تتوافر في مهرجانات أخرى، ومع الأيام سيكتشف زوارنا مزيداً من المنتجات. وأكد الشمسان أن المهرجان الربيعي لمحافظة عنيزة واحد من أهم المهرجانات الربيعية التي تنظم على مستوى المملكة، بما يحظى به من متابعة جماهيرية، وزوار من داخل وخارج المملكة. وقال الشمسان إن اسم المهرجان أتى نسبة إلى منطقة متنزهات الغضا البرية التي يقام فيها المهرجان سنوياً، مضيفاً أنه لا يمكن تحديد البداية الأولى للمهرجان، فخلال السنين ال 25 الماضية نظمت جهات عدة فعاليات في أوقات إجازة منتصف العام الدراسي في منطقة الغضا، ورغم أنها كانت تحظى بجماهيرية كبيرة، إلا أنه في عام 1426 كانت الانطلاقة الأولى للعمل المنظم للمهرجان الذي مر بمراحل يمكن تلخيصها بالتالي: مرحلة العمل الأولى، ومن ثم بداية العمل المؤسسي، وأخيراً المرحلة الحالية التي أبرز سماتها أن المهرجان تحول إلى مشروع اجتماعي واستثماري. وعن درجة رضاه عن المهرجان هذا العام، قال «الرضا التام يعني أننا لا نطمح للتطوير، لكن العمل تم وفق ما خطط له، واعترضته سلبيات، لكن الإيجابيات كانت أكثر بكثير من السلبيات، ونحن سعداء بمستوى الإشادة التي نحصل عليها من الزوار والمتنزهين، فهي الوقود الحقيقي لنا، والدافع الأهم لعطاءاتنا ومسيرتنا». وعن الفعاليات التي قدمت في المهرجان، قال الشمسان إن ما ميز مهرجان هذا العام القرية التراثية التي ضمت برامج الأسرة، وقدمنا فيها منتجات أهمها المزرعة التراثية، وسوق الأسر المنتجة، ومنطقة الألعاب التراثية، والأركان التوعوية والإرشادية، ومنطقة الاستراحات؛ حيث إن قرية الغضا حققت الخصوصية للأسر الزائرة من خلال منتجات جاذبة. وعن الشباب، قال «خصصنا منطقة للرياضات الشبابية التي تتناسب مع مهرجان الغضا كمهرجان ربيعي، وتم تنظيم مسابقات خاصة بالشباب، كتحدي السيارات، والدراجات النارية، والطيران الشراعي».