وضع أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أول من أمس، حجر الأساس لمشروع قرية الغضا السياحية في محافظة عنيزة، الذي يحتضن فعاليات أحد أبرز المهرجانات الشتوية بالمملكة. واطلع على معرض أجنحة الدوائر الحكومية والجمعيات المشاركة بالمهرجان، مشيدا بالتنسيق الجيّد بين الجهات المشاركة. وتجوّل الأمير فيصل بن بندر، فور وضع حجر الأساس لمشروع القرية السياحية، الذي تشرف عليه بلدية عنيزة بالتعاون مع شركة رامة الشمسان، في معرض أجنحة الدوائر الحكومية والجمعيات المشاركة بالمهرجان، علاوة على أعمال الأسر المنتجة. واستمع إلى شرح عن كل جهة وأبرز إنجازاتها، واطلع على المركز الإعلامي للمهرجان، وما يقدمه من تسهيلات إعلامية لنقل صورة يومية عن الفعاليات طيلة أيام المهرجان. كما زار القرية الشعبية ومزرعة وأستديو الغضا، ووقف على مقهى الغضا ومعالم العالم مسجلا إعجابه بما شاهده من منجزات على أرض الواقع. وتوجّه أمير القصيم بعد ذلك إلى خيمة الضيافة، وشاهد عرضا مرئيا يحكي بداية المهرجان واعتماده لمسمى "مهرجان الغضا" في أولى سنواته، والدعم اللامحدود الذي يحظى به طاقم العمل من سموه، فيما شرح المشرف العام على القرية عبدالله الشمسان، الخطة الزمنية المقترحة التي تم الانتهاء من مرحلتها الأولى، ويبدأ العمل في المرحلة الثانية خلال الأيام القادمة بالتعاون مع بلدية عنيزة. وأكد أمير القصيم خلال المؤتمر الإعلامي، أن مهرجان الغضا يعد علامة بارزة في النشاط السياحي الشتوي، الذي تتميز به منطقة القصيم لما حباها الله من مقومات بيئية وطبيعية مختلفة. وعبر عن سروره بما شاهده من حسن تنظيم لهذا العام يليق بمحافظة عنيزة وبالمنطقة. ولفت الأمير فيصل بن بندر، إلى أن المعروضات التي شاهدها بمعرض مديرية الزراعة تثلج الصدر، وتطمئن على مستقبل البيئة وتوعية المواطنين، معربا عن سعادته لزيادة الإقبال هذا العام في خيمة الأسر المنتجة وتنوع المنسوجات والمنتجات اليدوية التي تساعد الأسرة على زيادة مواردها المالية والحفاظ على موروثنا الشعبي. وأشاد بالتنسيق الجيّد بين الجهات المشاركة، والروح التي تجلّت في كثير من أرض الواقع، مبينا أن ما قدمته شركة رامة الشمسان عمل احترافي جيد. وفي بريدة ومع انطلاقة أول أيام مهرجان ربيع بريدة 35 الذي يقام خلال الفترة من 15 إلى 24 ربيع الأول الجاري في "مدينة الطرفية السياحية" شرق المدينة، بدأت لغة الحسابات والأرقام للحضور الجماهيري بجمع "مهر" النجاح والتميز عبر التواجد الكبير والمتجدد في مقر المهرجان للكثير من الزوار من داخل المنطقة وخارجها، وحتى من بعض دول الخليج. على صعيد متصل بقي مهرجان ربيع بريدة على موعد مع كثير من المفاجآت والمنجزات التطويرية، وهو يستهل بداياته بحضور جماهيري لافت، لتحقيق العديد من النجاحات والإبداعات. واستطاع المهرجان ببرامجه وفعالياته العائلية والشبابية بعد يومين من انطلاقته، أن يستقطب المرتادين والزوار، ليشكلوا حضوراً لافتاً وفارقاً في زوار المهرجانات الربيعية في المملكة، وكأنه "المهر" الحقيقي الذي سيقدمه المهرجان لجهات الرصد والمتابعة، ودراسات الجدوى، في هيئة السياحة والآثار، كي يحظى المهرجان بجوائز التقدير والتكريم. أحد زوار المهرجان سليمان الركيان، ذكر أنه عاش لحظات انبهار متعددة، وهو يسلك الطريق نحو مقر المهرجان الذي يمتد لأكثر من 8 كيلومترات إلى الشرق من مدينة بريدة، لما لاحظه من كثافة مرورية وبشرية، عكست على أرض الواقع القيمة الترويحية والتنشيطية التي يقدمها المهرجان بفعالياته وبرامجه لوقت الأسرة والشباب. وكان المهرجان، وبحديث الصورة، قد اكتسب قيمة جماهيرية كبيرة، يفتقدها العديد من المهرجانات في المملكة، إذ تسابقت عدسات المصورين الهواة والمتخصصين لرصد الحالة الجماهيرية التي يتصف بها مهرجان ربيع بريدة. المدير التنفيذي للمهرجان عبدالعزيز المهوس أكد أن الخطة المرسومة لبرامج المهرجان وفعالياته تستهدف كامل مكونات الأسرة من الذكور والإناث، والشباب والنساء، وهو الأمر الذي يراهن عليه المنظمون في تحقيق أعلى الأرقام للحضور الجماهيري.