قطعت محافظة عنيزة شوطا كبيرا لإنشاء مشروع قرية تراثية متكاملة تحت مسمى (قرية الغضا التراثية والبيئية)، ستعمل طيلة فصل الشتاء انطلاقا من مبدأ السياحة المستدامة التي تفتخر بها المحافظة. أكد ذلك محافظ عنيزة المكلف فهد بن حمد السليم، وقال إن محافظة عنيزة بصدد تقديم هدية مميزة لسياحة المنطقة خاصة وللقطاع السياحي في المملكة على وجه العموم امتدادا لأعمال سابقة تميزت بها المحافظة، منوها أن افتتاح القرية سيتزامن مع انطلاقة مهرجان الغضا أحد أقوى المهرجانات الشتوية بالمملكة، ويستمر لمدة عشرة أيام ابتداء من الخامس عشر من شهر ربيع الأول المقبل. من جانبه بين المشرف العام على مهرجان الغضا وعلى القرية التراثية عبدالله الشمسان أنه تمت دراسة المشروع من كافة الجوانب مع الشريك الاستراتيجي بلدية محافظة عنيزة حتى تصبح رافدا تراثيا ووطنيا ومزارا سياحيا هاما يقصده مختلف الزوار على مستوى المملكة والخليج. ويتوقع الشمسان أن تحظى القرية بإقبال هائل كونها ستصور الحياة النجدية القديمة وتحتوي أركانا مختلفة مثل المزارع والحرفيين والمهن والمعارض وكذلك الضيافة والبرامج التسويقية والترفيهية والتوعوية المتنوعة، فضلا عن تهيئة الموقع بكافة الخدمات التي يحتاجها المتنزه. ويضيف الشمسان: ستكون هناك مفاجآت تحملها القرية التي أنشأتها الشركة المشغلة للمهرجان، لعل من أبرزها احتواءها على نماذج من (معالم العالم)، التي ستقدم للزائر بطريقة حديثة وبلمسة رائعة. وتقع القرية التراثية غرب محافظة عنيزة على مساحة تقدر ب400 ألف م2 وتبلغ تكاليف إنشاءات المرحلة الأولى للقرية (البناء والتشغيل) حوالي ثلاثة ملايين ريال، وتأتي ضمن سعي البلدية لتطوير البنية التحتية السياحية للمحافظة بشتى الوسائل ومساعدة المستثمرين في ذلك، حيث ستنتهي البلدية قريبا من البنية التحتية للقرية ليتم تسليمها لمستثمر مهرجان الغضا بالمحافظة، لاستكمال بقية الأعمال حيث من المنتظر افتتاحها تزامنا مع المهرجان. وبذلت بلدية عنيزة جهودا كبيرة لوضع البنية التحتية لإنشاء القرية التراثية المعروفة بقرية الغضا التراثية التي ستكون نموذجا حيا لتراث المجتمع السعودي.