سجلت مبيعات الأقمشة الصوفية في أسواق المنطقة الشرقيةوالأحساء مع دخول فصل الشتاء ارتفاعاً مقارنة بالسنوات السابقة، بلغت نسبته 35%. في حين ارتفعت مبيعات الملابس الشتوية الأخرى، مثل «البيجامات والجاكتات والفانيلات الصوف والقفازات والبلوفرات»، بنسبة تتجاوز 100%. وأرجع عدد من المتعاملين أسباب تلك الارتفاعات إلى عدة عوامل، منها انخفاض درجات الحرارة هذا العام عن الأعوام السابقة، وطرح مجموعة من الأقمشة تتناسب مع ذوق المستهلك من ناحية النوع واللون، وانخفاض الأسعار، الذي تزامن مع طرح مجموعة من المنتجات المصنعة في بعض الدول، مثل الصين. وكشف متسوقون عن وجود تباين حول رغباتهم في اقتناء الأقمشة الصوفية؛ ففي الوقت الذي يفضل البعض الأنواع الفاخرة مثل الإنجليزي والإيطالي لجودتها، يرى آخرون أن السوق تتوفر فيها أنواع جيدة وبأسعار مناسبة وألوان متعددة، منها الأصواف الهندية والصينية والكورية. وقال المتسوق علي الدوسري إن الجودة عامل رئيس في تفضيل نوع الأقمشة؛ لذا يفضل الأنواع الأوروبية مثل الإيطالي والإنجليزي، بالرغم من ارتفاع أسعارها؛ بسبب جودة أقمشتها، التي تتكون من الصوف الخالص، خلاف الأنواع الأخرى، في حين يخالفه المتسوق فيصل العبدالله الرأي، حيث يرى أن الأقمشة الهندية والصينية والكورية تفي بالغرض، كما أنها تمتاز بأسعارها المناسبة وتنوع ألوانها؛ ما يتيح للمتسوق فرصة أكبر لاقتناء أكثر من قطعة، وبألوان مختلفة. من جهته، أوضح التاجر نبيل القاضي أن الإقبال على الأقمشة الصوفية بداية موسم الشتاء لهذا العام كان جيداً، مقارنة بالأعوام السابقة، حيث تجاوزت نسبة المبيعات 35%، ويعود ذلك إلى الأجواء الباردة التي تعرضت لها المنطقة، فيما تراجعت النسبة خلال هذه الأيام مقارنة ببداية العام بنسبة 20%. وأشار إلى أن الأصواف في السابق كانت معظمها إنجليزية، أما في الوقت الحالي فمع تباين الأذواق وتلبية رغبات المتسوقين، فهناك الأصواف ذات الجودة العالية مثل الإنجليزي والإيطالي، التي يتراوح سعر مترها بين 150 و600 ريال، والأصواف الهندية والصينية والكورية، التي تتراوح بين 60 و200 ريال. وأضاف القاضي «هناك طلب جيد في الأحساء على الأقمشة الصينية (المشروك)، التي تتكون من الصوف، ونسبة من البلوستر؛ نظراً لأسعارها المناسبة، وتنوع ألوانها، بجانب الأصواف الهندية. أما في الدمام، فهناك طلب على الأقمشة الإنجليزية والإيطالية».