أكد طارق باعباد وهو مدير تنفيذي في شركة تعمل في الأقمشة الرجالية، ملاحظة إقبال واضح من النساء على شراء الأقمشة الرجالية الشتوية مع دخول فصل الشتاء هذه الأيام «لما تمتاز به الأقمشة من مواصفات لا تتوافر في الأقمشة النسائية بشقيها جاهزة أو قماشا، خصوصا فيما يتعلق بالخامات التي تبحث عنها النساء، إذ لا تتوافر مثل تلك الخامات التي تبحث عنها النساء في فصل الشتاء». وأضاف باعباد «نلاحظ في كل موسم شتاء إقبال السيدات، خصوصا من المعلمات والموظفات، سواء في المستشفيات وبعض القطاعات الأخرى على استخدام الأقمشة الشتوية التي يتم شراؤها من محلات الأقمشة الرجالية المتخصصة لتفصيل وخياطة التنانير والبنطلونات والجاكيتات، بالإضافة إلى تفضيل البعض منهن لهذه الأقمشة لتفصيل الأزياء الرسمية أو ما تسمى (اليونيفورم) بلون معين حسب الجهة التي تعمل فيها السيدة كشركة أو بنك أو مدرسة، فهناك مدارس تفرض زيا محددا للمعلمات وعادة لا تتوافر في محلات الأقمشة ومحلات الملابس النسائية الجاهزة». من جهتها، أشارت داليا بابنجي (مديرة أبحاث وتطوير في شركة للأقمشة) إلى وجود إقبال لشراء هذه الأقمشة الشتوية الرجالية من طالبات المدارس في المناطق الباردة لتفصيل وخياطة المريول المدرسي أو الجامعي مثل القماش المخطط والأقمشة الملونة بدرجاتها المختلفة، موضحة «لا ننسى أن حب التميز الذي تتسم به المرأة يدفعها لشراء مثل هذه الأقمشة لتفصيل الموديل الذي ترغب به حسب اللون والخامة». وأشارت «يلاحظ في الثلاث السنوات الأخيرة إقبال بعض النساء على شراء هذه الأقمشة الشتوية لتفصيل العباءة أو تطعيمها مثل قماش الجينز، والصوف الخفيف، وبعض أنواع الكتان، والأقطان الملونة، وكذلك هناك من النساء اللاتي يفضلن تفصيل وخياطة المعاطف أو الجاكتات الشتوية للسفر فيقدمن على شراء الأقمشة الشتوية الملونة من محلات الأقمشة الرجالية المتخصصة». وحول أفضل الأقمشة الشتوية التي تجد إقبالا من قبل الشباب تقول بابنجي «توجد هناك العديد من الأقمشة الشتوية ومنها الأصواف الإنجليزية والإيطالية، ذات المواصفات العالية بالاضافة إلى ماركات أخرى». وبسؤالها عن نوعية القماش الذي تراه مناسبا في فصل الشتاء لطلاب المدارس أجابت قائلة «أنصح باستخدام الأقمشة السادة أو ذات التقليمات الخفيفة لأنها عملية وسهلة الغسل، كما أنه من الممكن تخزينها والاحتفاظ بها للسنة المقبلة». وحول كيفية العناية بالأقمشة الشتوية تقول بابنجي «تختلف حسب تركيبة القماش بشكل عام، فمثلا إذا وجد الصوف في القماش بنسبة 20 في المائة أو أكثر يفضل غسله بالبخار، وعند التخزين خارج أوقات الشتاء يجب تهوية وتقليب الثوب من فترة إلى أخرى، أما بالنسبة للأقمشة الشتوية الثقيلة التي لا تحتوي على نسبة صوف في تركيبتها فيمكن غسلها بالطرق المعتادة المتعارف عليها في المنزل مع الأخذ بعين الاعتبار عدم استخدام المواد الكيميائية مثل الكلور، وأنصح بغسلها بالبخار للحفاظ على رونقها وجودتها».