كثف عدد من محلات بيع الأقمشة الصوفية والملابس الشتوية الجاهزة في أسواق الأحساء وبعض المجمعات التجارية حملاتها الترويجية التي تستهدف تصريف كميات من البضائع الشتوية التي بحوزتها، مستغلة درجات الحرارة المنخفضة التي تشهدها المنطقة خلال هذه الأيام. وتقدم عديد من تلك المحال خصومات تصل إلى 35% وبعض الهدايا الرمزية على البذل والأقمشة الصوفية والبجامات والبناطيل في محاولة منها لتصريف كميات من المخزون الذي لديها من العام الماضي، بالإضافة إلى بضاعة العام الحالي، خصوصا بعد أن شهدت مبيعات عدد من المحال ركودا كبيرا العام الماضي بسبب اعتدال الطقس خلال فصل الشتاء. وأوضح سلطان بن أحمد (تاجر) أن عديدا من المحلات عانت العام الماضي من تراجع نسبة المبيعات بسبب اعتدال درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، لذا حرص عديد منهم على الترويج للبضائع التي لديه، وتقديم خصومات عليها لتعويض الخسائر التي تعرضوا لها العام الماضي. وأشار إلى أن مبيعات التجار هذا العام تعد جيدة مقارنة بالعام الماضي، ويعود ذلك للانخفاض الكبير في درجات الحرارة التي تشهدها المنطقة خلال الفترة الحالية. فيما أكد التاجر حسين عبده أن عديدا من التجار يحرصون على تنظيم حملة تخفيضات على الملابس الشتوية خلال الفترة من منتصف فبراير حتى نهاية مارس، بهدف التخلص من البضائع الشتوية المتبقية لديهم، حتى لا يتحمل التاجر تكاليف إضافية من خلال تخزينها وبالتالي قد لا تجد قبولا في العام المقبل، خصوصا في حال طرح أصناف جديدة، وأشار إلى أن بعض أصحاب المحلات يضطر إلى بيع المخزون الذي لديه بسعر التكلفة أو بأقل من ذلك، تفاديا لتكاليف إضافية أو خسائر غير متوقعة، وقال بكر إن عديدا من التجار خلال هذا العام قدموا العروض والخصومات على الملابس والأقمشة تفاديا للمشكلة التي واجهتهم العام الماضي وكلفتهم خسائر كبيرة. فيما أشار عبدالله الفيصل (بائع) إلى أن عديدا من التجار يلجأون إلى تنظيم الحملات الترويجية لتصريف ما لديهم من بضائع تحسباً لطرح بضائع جديدة العام المقبل تتناسب مع أذواق المستهلكين، وقال في السابق كان التنويع في البضائع قليلا جدا، أما في السنوات الأخيرة فنجد أن شركات الأقمشة والملابس تطرح في كل موسم أصنافاً جديدة لذا لاتجد الأصناف السابقة قبولاً من المستهلكين وهذا ما يعرض التاجر إلى خسائر كبيرة بسبب بقاء بضائع سابقة لديه لم يتم تصريفها.