شهدت أسواق الملابس والأقمشة الشتوية خلال الأيام القليلة الماضية حركة تجارية نشطة، بسبب انخفاض الحرارة الأمر الذي أدى إلى ازدهار مبكر. ويتوقع العاملون في السوق ارتفاع نسبة المبيعات قبل نهاية الشهر الحالي، نظرا للانخفاض المستمر في درجات الحرارة. وقال أحمد بن ياسين بوخضر صاحب محل للأقمشة، إن حجم الإقبال على الأقمشة خلال الفترة الماضية ارتفع بصورة قليلة عن نسبة الإقبال الذي صاحب الشتاء الماضي، بالرغم من قصر فترة الشتاء آنذاك وتكبد أصحاب محلات الأقمشة خسائر كبيرة. وأضاف أن مبيعات الأقمشة الكورية واليابانية تشكل حوالى 70 في المائة من حجم مبيعات الأقمشة الشتوية لرخص أسعارها من جانب وملاءمة الظروف المناخية من جانب آخر، ولا يستلزم الأمر اللجوء إلى الأقمشة الثقيلة كالأقمشة الإنجليزية. أما محروس بن علي الجبارة (تاجر ملابس جاهزة) فرأى أن الشتاء يشكل مناسبة جيدة لتحريك السوق، خصوصا في بداية الشتاء، حيث يتجه الكثيرون إلى اقتناء المزيد من الملابس الجاهزة لا سيما الخاصة بالأطفال. وقال: إن حجم مبيعات الملابس الشتوية والأصواف في محافظة الأحساء تقدر بحوالى أربعين مليون ريال، مشيرا إلى أن أسعار ملابس الأطفال في المملكة تعتبر منخفضة مقارنة بكثير من الدول، ومنها دول المنشأ بسبب المنافسة الشديدة بين المعارض المحلية وزيادة العرض. أما عن الملابس النسائية، فقال فؤاد معتوق البدي (صاحب محل ملابس جاهزة) إن سوق الملابس النسائية مختلفة تماما عن سوق الملابس الرجالية والأطفال، لأن العنصر النسائي يعتبر الزبون رقم واحد، ما يعني أن معظم الملابس تجد طريقها للتصريف. وأضاف أن الأيام القليلة الماضية شهدت إقبالا كبيرا على الملابس التركية والفرنسية واللبنانية والسورية لشهرة هذه البلاد في صناعة الملابس النسائية، وتوقع أن تشهد الأيام المقبلة إقبالا أكبر، مشيرا إلى أن المحلات التجارية مستعدة لمواجهة هذه الحركة المتوقعة.