سيطر الثوار أمس على معقل تنظيم دولة العراق والشام «داعش» في مدينة حلب، الذي اتخذ من مشفى الأطفال مقراً رئيساً له كما أكدت وكالة شهبا برس الإخبارية، وذكرت الوكالة أن الثوار وجدوا المعتقلين الذين أعدمتهم «داعش» مكبلي الأيدي. وقال مركز حلب الإعلامي إن الثوار أطلقوا سراح نحو 300 معتقل لدى تنظيم «داعش»، بينهم الإعلاميان أحمد بريمو وميلاد شهابي، بعد سيطرة عدد من الفصائل الثورية على مقر التنظيم الرئيس في مشفى الأطفال قرب دوار قاضي عسكر بمبادرة من جبهة النصرة لتسليم المقر. يُذكر أن التنظيم نفذ مجزرة مروعة بحق عشرات الناشطين المعتقلين لديه أثناء محاصرة عدد من كتائب الثوار مقره. وشيع أهالي حلب أمس عديداً من الشهداء الذين قضوا في سجون التنظيم بمظاهرة حاشدة في حي بستان القصر. وقالت وكالة شهبا برس إن داعش انسحب من كافة مقراته في المدينة وتم تسليمها ل«جبهة النصرة». وأضافت الوكالة أن الفرقة التاسعة قوات خاصة التابعة للجيش الحر سيطرت على الفوج 111 ومنطقة الشيخ سليمان في ريف حلب الغربي، بعد انسحاب «داعش» منها بالتنسيق مع جبهة النصرة. وأفادت الوكالة أن طيران الأسد قصف أمس بلدة تل رفعت في ريف حلب، وأوقع 15 شهيداً وعشرات الجرحى معظمهم من الأطفال، إثر استهداف الطيران مدرسة في المدينة، التي تحررت أمس الأول من تنظيم «داعش». وبث ناشطون مقطع فيديو لمحررين من سجون «داعش» تحدثوا فيه عن تصفيات عشرات المعتقلين في السجون، وعن أساليب تعذيب وحشية يتعرض لها المعتقلون لدى هذا التنظيم. وأكد أحد المحررين أنهم أجبروا الطفل جهاد رسلان على الاعتراف بأنه مغتصب نساء وقاتل وأعدموه بعد أن مارسوا بحقه أسوأ أنواع التعذيب بينها اقتلاع أظافره. وأكد المحررون أن الجيش الحر أنقذهم في آخر لحظة قبل أن تتم تصفيتهم في إحدى المغاور التابعة للتنظيم. وفي جنوب العاصمة دمشق قالت تنسيقية دمشق الكبرى إن الجوع في مخيم اليرموك الفلسطيني أودى بحياة امرأة فلسطينية تُدعى سحر توفيق عميص (42 سنة) بالجفاف جراء الجوع ونقص التغذية، وهي أم لأربعة أبناء، كما استُشهد اللاجئ محمد أحمد عبدالغني بعد توقف قلبه بسبب الجفاف والجوع أمس، وأشارت التنسيقية إلى أن مئات من سكان المخيم مهددون بالموت جوعاً بسبب استمرار الحصار الذي يفرضه نظام الأسد والجبهة الشعبية القيادة العامة وعصابة فتح الانتفاضة على المخيم للشهر السابع على التوالي، وأكدت التنسيقية أن أعداد الشهداء بسلاح الجوع في المخيم ارتفعت إلى 36 شهيداً أغلبهم من النساء والأطفال. وفي نفس السياق، فشلت أمس عملية خروج الجرحى والأهالي من المرضى في مخيم اليرموك، وعادوا أدراجهم إلى داخل المخيم، كما تم الاتفاق مع قوات النظام الثلاثاء بالسماح بخروج 300 حالة مَرضية من الأهالي، فيما تعرض مسؤول الهيئة الوطنية «أبو باسل» للقنص في صدره خلال وجوده في ساحة الريجة قبيل وصول الأهالي إلى المعبر للخروج من المخيم. وذكر ناشطون أن طائرات الأسد نفذت غارة جوية استهدفت مدينة إنخل في محافظة درعا، أدت لاستشهاد ثلاثة أطفال وسيدة من عائلة واحدة، وخلَّفت عديداً من الجرحى المدنيين.