أفادت مصادر صحفية أن كتائب الثوار في حلب سيطرت صباح اليوم على مشفى الأطفال في قاضي عسكر بالإضافة إلى المباني المحيطة به، و قامت بتحرير معتقلي الدولة الإسلامية داخله. و يعتبر مشفى الأطفال من أكبر مقرات الدولة الإسلامية في حلب، و قال ناشطون إنه تم تحرير 300 معتقلاً كانوا داخل المشفى و الأبنية المحيطة به، بالإضافة إلى العثور على عشرات الشهداء الذين تم تصفيتهم من قبل تنظيم البغدادي داخل مراكز الاحتجاز. و كان من بين المحررين، الناشطان الإعلاميان أحمد بريمو و ميلاد شهابي، و قال الأخير : " عناصر الدولة أصابت بالرصاص عنصرين من الشرطة العسكرية التابعة للواء التوحيد ما أدى إلى تبادل إطلاق نار بأسلحة ثقيلة ومن ثم هروب عناصر الدولة من المقر، و بعد هروب عناصر الدولة من المقر استطعنا الخروج وذهبنا باتجاه المقبرة ثم إلى حلب القديمة و التقينا بالثوار "، بحسب حلب نيوز. و ذكر الشهابي أن التهم التي وجهت لمعظم المعتقلين ملفقة حيث أن " أحد المعتقلين كانت تهمته المرور قرب مقر الدولة والنظر إلى العناصر وآخر تهمته البصق على أحد الشهداء رغم أنه لم يفعل ومعتقلين تهمتهم أنهم من أحرار الشام وآخرين تهمتهم أنهم من كتائب أبو عمارة ". و أصدرت الجبهة الإسلامية بياناً أعلنت فيه سيطرتها على المقر، كما أعلنت سيطرتها على دوار حي المرجة و مخفر الصالحين مساء أمس، في الوقت الذي لا زالت فيه مناطق الحيدرية و بعيدين تشهد اشتباكات عنيفة. و نشر ناشطون صوراً لعشرات الجثامين في المقر الذي تمت السيطرة عليه، و هم من معتقلي الدولة الذين تمت تصفيتهم قبل مغادرة المقر. و أظهر تسجيل مصور في تل رفعت مهاجرين ألبان ينفون في اتهامات داعش حول تعرض بعض فصائل الثوار لعائلات المهاجرين بالسوء، مؤكدين أن ما يحصل هو فتنة بين المسلمين و المجاهدين. فيديو و في سياق آخر، أصدر جيش المجاهدين بياناً ناشد فيه المهاجرين من الدولة الإسلامية ترك " داعش " و اللجوء إلى أي فصيل شرعي آخر أو العودة إلى بلادهم. و جاء في البيان : " نحن الأنصار نرحب بكل الإخوة المهاجرين ولا نشكك بصدقهم وخالص نواياهم لنصرتنا و نصرة ديننا، قدمتم لنصرتنا ولكن تحول الأمر إلى بغي علينا ونحن نبرأ بكم أن تكونوا أداة للبغي علينا وتنفيذاً لأجندات لا نعرف لها أصلاً ". قال ناشطون إن عدد الشهداء الذين قامت " داعش " بإعدامهم قبل انسحابها من المقر 70 شهيداً من بينهم : ياسر غزال - ناصر غزال - محمد أحمد عبد السلام - عبد القادر عتيق، و كلهم من عندان، بالإضافة إلى سلطان الشامي ( الصورة )، و أبو يونس ( الصورة )، من النقطة الطبية في بستان القصر. فيديو