ذكرت مديرة إدارة تعليم الكبيرات بالأحساء سميرة عبدالوهاب الموسى خلال الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية أن العالم العربي اعتاد في 8 يناير من كل عام الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية، مشيرة إلى أن هناك خططاً مبرمجة زمنياً وضعتها الدولة في سبيل القضاء على الأمية. وقالت «تعرف الأمية بعدم مقدرة الفرد على القراءة والكتابة، وهي قضية عالمية تعاني منها بالخصوص الدول العربية والعالم الثالث، وتهتم الدول مع منظمة اليونسكو بمشكلة الأمية وتولي اهتماماً كبيراً بالتعليم، وللمملكة جهود كبيرة ومبكرة في محو الأمية، حيث بدأ الملك عبدالعزيز (يرحمه الله) بمشروعه الكبير في توطين البدو، وبناء الهجر والقرى، وتزويدها بالعلماء والمشايخ والدعاة لتعليم الناس أمور دينهم، وتخليصهم من الجهل والخرافات والأمية، وكان هذا المشروع الحضاري مشروعاً لمحو الأمية أيضاً. واهتمت الدولة ضمن سياسة التعليم بمكافحة الأمية وتعليم الكبار (من الرجال والنساء) وأسهمت في ذلك الوزارات والهيئات المهتمة بالتعليم، كما أسهمت وسائل الإعلام في هذا الجهد الكبير. وأضافت أن مشروع محو الأمية يشغل بال القيادة والشعب وكل مَنْ يهمه رفع مستوى بلده على أساس النور والمعرفة لا الجهل والأمية، كما تم وضع خطط مبرمجة زمنياً للقضاء على الأمية من خلال حملة وطنية تشارك فيها الجهات المعنية من المؤسسات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع التطوعية، ودراسة حالات التسرب في المدارس الابتدائية وإلحاقهم ببرامج دراسية تمنع ارتدادهم إلى الأمية وتضمن لهم ثقافة أساسية، وتيسير تعليم الأميين والأميات الكبار القراءة والكتابة في بيوتهم بواسطة وسائل الإعلام والاتصالات الحديثة، بخاصة التليفزيون وبطرق مبسطة وقريبة إلى مداركهم، وتطوير البرامج والكتب والمواد الأخرى المستخدمة في تعليم الأميين في ضوء نتائج البحث العلمي والتجريب الميداني لتكون أكثر استجابة لاحتياجاتهم وارتباطاً بخبراتهم، والعناية بمحو الأمية الحضارية من خلال برامج تعليم الكبار ووسائل الإعلام والاتصال المختلفة، وعنيت الدولة بتعليم المرأة فبفضل تعليمها وثقافتها تستطيع أن تنشئ للأمة جيلاً قوياً صالحاً تعرف ما عليها من واجبات نحو نفسها ونحو وطنها لتغرس هذا كله في أطفالها فيشبون بقدوتها الحسنة، ويصبحون مواطنين صالحين لأنفسهم، وللمجتمع الذي يعيشون فيه.