أكد ل«عكاظ» مدير إدارة تعليم الكبار في منطقة المدينةالمنورة عبدالعزيز عبدالله طباخ، أن نسبة الأمية في المملكة لا يمكن أن تنتهي، ولا يمكن تقليلها، بسبب وجود ارتداد في الأمية لوجود بعض الأميين المنسحبين من التعليم، ولا يكملون مسيرتهم التعليمية في محو الأمية. وعن مستقبل معلمات ومعلمي محو الأمية، يقول طباخ «بما أن الأمية لا يمكن أن تنتهي، سيستمر عمل معلمات ومعلمي محو الأمية في أماكنهم، لأننا نعمل على محو أمية القراءة والكتابة، وهناك الأمية الحضارية التي تكمن في تعليم الحاسوب». وعن بطء تجربة المملكة مقارنة ببعض الدول في محو الأمية يقول «على العكس عجلة محو الأمية في المملكة ليست بطيئة، إذ نفذنا برامج كبيرة جدا لمحو الأمية وبدأنا بوزارة التربية والتعليم لمحو أمية المستخدمين والعمال فيها، وأعلنا وزارة التربية والتعليم خالية من الأمية، بعد ذلك عملنا على محو أمية الوزارات الأخرى، حتى استطعنا أن نمحي الأمية الموجودة فيها، بعد ذلك اتجهنا إلى عدة جهات مختلفة لمحو الأمية فيها، ثم عملنا على المدن وأعلنا أن منطقة المدينةالمنورة مدينة خالية من الأمية لعام 1426ه حيث خرجنا 14300 طالبة وطالب من محو الأمية وحقق المشروع نجاحا باهرا على مستوى العالم الإسلامي ولقي عدة جوائز لما حققه من نجاح. وعن شكوى بعض الملتحقين في تعليم محو الأمية من سوء المناهج وفصول الدراسة، أجاب «المناهج في تطور دائم ومستمر، والكتب الدراسية مصممة بشكل يكفل للجميع سهولة القراءة بسبب كبر حجم الحروف المكتوبة بداخلها وتدعيمها بصور تساعد على القراءة والكتابة، ونحاول على قدر المستطاع توفير الجو المناسب والمناهج المناسبة لطلاب محو الأمية، حتى يستطيعوا أن يتقنوا القراءة والكتابة. وبين أن برامج نحو الأمية توجه لمن كانت أعمارهم تتراوح بين الحادية عشرة والخمسين.