حسمت إمارة المنطقة الشرقية قضية مساكن صيادّي السفانية التي أثير حولها الجدل بعد إزالة بعض أكواخهم المهجورة الأسبوع الماضي، وذلك باعتماد سوق أسماك مركزي مهيأ بيئياً وصحياً ليكون رافداً اقتصاديا للوطن. وصرح محافظ الخفجي خالد بن عبد العزيز الصفيان ل»الشرق»، أمس، بأن البلدية تعتزم تقديم كافة التسهيلات لفرضة السفانية، وتهيئة موقع بديل لمكان الصيادين الحالي الذي تمت إزالة أكواخه المهجورة، والإبقاء على المباسط الخاصة ببيع الأسماك والأكواخ الخشبية المأهولة، وذلك استجابة من لجنة التعديات لمطالب الصيادين، بإعطائهم مهلة أسبوعين لنقل متعلقاتهم إلى مكان آخر، وتأمين سكن لعمالتهم، لعدم توفر وسائل السلامة اللازمة في سكنهم الحالي وتشويه المظهر العام، الذي يعكس صورة سيئة عما تشهده المملكة من نهضة عمرانية وتطور ورقي ، وكذلك لاستغلال الموقع خلافا لما ذكر. وأضاف الصفيان ، تم تعميد البلدية بإيجاد موقع بديل ومناسب يخضع للرقابة الصحية ، ويشتمل الاشتراطات الصحية المطلوبة، موضحاً أن الموقع الحالي سيء، ولا يتوفر فيه الحد الأدنى من النظافة وغيرها، وبناءً على إفادة البلدية تم اقتراح موقع رقم (ش.ف105) الخاص بتخطيط الأراضي الحكومية لسوق أغنام وسوق أسماك متكامل ومهيأ بيئيا وصحيا شرق المخطط الحالي في هجرة السفانية، والموجه بخطاب من الإمارة لإدارة التخطيط العمراني لتخصيص الموقع بعد تطبيقه على الطبيعة، وفي حال اعتماد المخطط سوف تتخذ الإجراءات لنقل بائعي الأسماك إلى موقعهم الجديد، ليصبح مكاناً أفضل وأشمل ويخضع لمراقبة البلدية، ويخلق فرص عمل للمواطنين في مهنة الصيد ويكون رافدا من روافد الاقتصاد الوطني. وأشاد الصفيان ، بالمهنية الصحفية في صحيفة «الشرق» وحضورها في موقع الحدث وتغطيتها عن قرب ونشر المعلومات الصحيحة والدقيقة ومن مصادرها ومتابعتها بحس ينم عن مهنية تنتهجها الصحيفة منذ صدورها. من جهته ، ثمن رئيس الصيادين سعود طايع الرشيدي اهتمام المحافظة وإيجاد مكان مناسب ومهيأ للصيادين والنظرة المستقبلية لتطوير مهنة الصيد في المحافظة وتجهيز سوق متكامل يخدم المحافظة وزوارها. كما أثنى ل»الشرق» عضو اللجنة الزراعية والثروة السمكية ورئيس جمعية الصيادين جعفر أحمد الصفواني ، على جهود ومتابعة محافظ الخفجي خالد الصفيان لإيجاد موقع بديل للصيادين واهتمامهم بهم ، وشكر شيخ الصيادين سعود الرشيدي ونائبه محمد آل سعيد على متابعتهم واهتمامهم وحرصهم على مطالب الصيادين وشؤونهم ، مطالباً بالإسراع بتنفيذ الموقع الجديد للصيادين واكتمال نظرة المحافظ والبلدية حول تهيئة سوق يخدم المنطقة وأهاليها وزوارها ، ونطمح لأن يكون المخطط بأسلوب هندسي حديث مع توفر جميع الخدمات ، ونحث على الاهتمام بمهنة الصياد حيث تعد من أقدم المهن التي مازالت متوارثة. المباسط المخصصة لبيع الأسماك في فرضة السفانية (تصوير: عبدالرحمن البيشي )