خرجت الطفلة (سولاف) إلى هذه الحياة، فاقدة للوعي بسبب إصابتها بشلل دماغي وعدم استجابة أعضائها للدماغ، نتيجة خطأ طبي وقع في مستشفى الملك خالد بحفر الباطن أدى لنقص الأكسجين عنها، ولم تفلح محاولات والدها خالد العنزي المتكررة وشكاواه المتعددة في الوصول إلى طريقة يضمن بها إيقاع العقوبة على الطبيب المتسبب في الخطأ الطبي، الذي حوّل حياة طفلته (سولاف) إلى جحيم، العنزي لجأ ل (الشرق) بعد أن تقطعت به السبل، وقال: ” في يوم الأحد 12/6/1432ه أنجبت زوجتي (و.العنزي) بنتا في مستشفى الملك خالد بحفر الباطن وأثناء الولادة خرجت المولودة فاقدة للوعي لتعرضها لنقص في الأكسجين، نظراً لانفصال المشيمة ناهيك عن تأخر الطاقم في إدخالها غرفة العمليات، حيث تعرضت لنزيف في غرفة التنويم، وخرجت طفلتي لهذه الحياة مصابة بشلل دماغي وأعضاء لا تستجيب للدماغ، ثم تقدمتُ بشكوى لمدير المستشفى أوضحت فيها الأخطاء الطبية التي أوصلت طفلتي لهذه الحالة، وبعد ثلاثة أسابيع راجعت إدارة المستشفى وأخبروني بأنه لا يوجد خطأ طبي تعرضت له المولودة”، وأضاف العنزي: “تقدمت ببرقية لمعالي وزير الصحة شرحت له فيها كامل التفاصيل فتم مخاطبة الشؤون الصحية بحفر الباطن وتم تشكيل لجنة للتحقيق مع كامل الكادر الطبي، ثم أرسلت كامل الأوراق إلى الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية لعرضها على استشاري محايد للفصل في القضية وتم الرد من قبل استشارية نساء وولادة بمستشفى النساء والولادة بالدمام الدكتورة منى الغامدي التي أدانت الدكتور (ح.خ) بتأخره إدخالها غرفة العمليات مدة 35 دقيقة، وعدم متابعة حالة الطفل عبر الأجهزة ثم قامت الشؤون الصحية بإرسال كامل المعاملة إلى الهيئة الصحية الشرعية في 27/12/1432ه، ولم يتم الرد حتى اليوم، وللأسف لا يزال الطبيب على رأس العمل ومازالت ابنتي تعاني ولا أعرف سبيلا إلى علاجها سوى الله وكفى بالله كفيلا وشافيا”. من جهته قال الناطق الإعلامي لمديرية الشؤون الصحية بحفر الباطن عبد العزيز العنزي:” فيما يخص شكوى المواطن خالد العنزي، وصلت شكوى المواطن لمديرية الشؤون الصحية وتحديداً إدارة المتابعة بتاريخ 1/9/1432ه، وتم تشكيل لجنة للتحقيق مع كامل الكادر الطبي ثم أرسلت كامل الأوراق والملف الصحي في تاريخ 13/10/1432ه إلى الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية لعرضها على استشاري محايد للفصل في القضية، وتم الرد من قبل الطبيب المحايد بتاريخ 18/12/1432ه وبعد دراسة المعاملة تم إرسال كامل المعاملة إلى الهيئة الصحية الشرعية في 27/12/1432ه لإصدار الحكم في الشكوى ولم يتم الرد عليها حتى تاريخه 5/3/13433 ه”. وأشار الناطق الإعلامي أن الهيئة الصحية الشرعية هي هيئة مستقلة وليس للشؤون الصحية صلاحية عليها، ويترأسها قاض من القضاء الشرعي بالمنطقة الشرقية، وتصدر الأحكام من قبلها تبعا لجدولة عمل وترتيب مسبق لفرز وبحث القضايا” موضحا أن هناك إمكانية للاستفسار من خلال سكرتير الهيئة الصحية المتواجد بالشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية عن الجدولة الزمنية للقضايا المنظورة لديهم، وحاولت (الشرق) جاهدة الحصول على إجابة من الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية دون جدوى.