أكد مدير مكتب الآثار في المنطقة الشرقية عبدالحميد الحشاش ل«الشرق»، أمس، أن إدارته سلمت إمارة المنطقة الشرقية خطاباً بشأن حادثة تسوية معلم عين «الكعيبة» الأثري في محافظة القطيف بالأرض، وأن الآثار تنتظر الآن نتائج التحقيق مع الجهات المتسببة في ذلك. وقال الحشاش إن إعادة بناء العين هي من ضمن الأولويات، وأن ذلك سيتم بعد ظهور نتائج التحقيق مع الجهة المتسببة في إزالة المعلم الأثري، مؤكداً بأن القضية تحظى باهتمام كبير ومتابعة مستمرة، مرحباً بالخبر الذي نشرته «الشرق» أمس الأول، الذي كشفت فيه النقاب عن الجهة التي أزالت الموقع، لافتاً إلى أن الملابسات انكشفت نوعاً ما، إلا أن مثل هذه القضايا يتم التعامل معها عبر القنوات والجهات الرسمية للتأكد فعلياً من الجهة المتسببة في الحادث. وأوضح الحشاش أن الآثار على وشك الانتهاء من مشروع تسوير المواقع الأثرية في حفر الباطن، وبعدها سيبدأ العمل في المنطقة على تسوير وحماية عدد من المواقع الأثرية في محافظة القطيف وبقية المناطق. إلى ذلك، أكد عضو الجمعية التاريخية السعودية، المؤرخ علي الدرورة، بأن المواطنين لن يرضوا بغير بناء عين «الكعيبة» مجدداً كما كانت، وأن هذه الحادثة لن تمر بسهولة، وذلك لأهمية المعلم الأثري التاريخية، مثمناً التحرك الذي صاحب إزالة الأثر التاريخي، من قبل هيئة السياحة والآثار، وإمارة المنطقة الشرقية، والمجلس البلدي، مطالباً بانضمام مؤرخي المنطقة مع المتحف الإقليمي في الدمام إلى الفريق الذي سيشرف على إعادة بناء الموقع.