قالت مصادر دبلوماسية إن اتصالات على مستوى عالٍ بين السفارة الأمريكية في عمّان والإخوان المسلمين في الأردن جرت مؤخراً لبحث إعادة ترتيب علاقات الجماعة بالغرب. وأفاد مصدر دبلوماسي «الشرق» بأن طاقماً من السفارة الأمريكية في عمّان التقى نائب المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن، زكي بني أرشيد، قبل أيام لبحث قضايا تتعلق بمواقف الجماعة بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي وقرار الحكومة المصرية المؤقتة بإعلان الإخوان منظمة إرهابية. وأجرت «الشرق» اتصالاً بزكي بني أرشيد، فلم يرد على هاتفه، غير أنه يكثف من خطواته وتحركاته الدولية خلال هذه الأيام على مختلف الصعد في محاولة لتوضيح موقف جماعته وإعادة التحالفات إن أمكن. وزار بني أرشيد جنيف قبل أيام كذلك لبحث ما وصلت إليه الأوضاع في مصر وتحديداً موقف الحكومة المصرية من جماعة الإخوان المسلمين وقرارها الأخير بحظرها واعتبارها جماعة إرهابية. ويخالف بني أرشيد بقراره لقاء شخصيات رسمية من السفارة الأمريكية قرار مجلس شورى إخوان الأردن والمكتب التنفيذي القاضي بمقاطعة الوفود الرسمية الأمريكية وعدم بحث أي قضايا معهم. وهذا اللقاء بين إخوان الأردن والأمريكان – وهو ليس اللقاء الأول- يعدّ في نظر شخصيات قيادية في الإخوان خروجاً على قواعد العمل الحزبي وخرقاً صريحاً لقرارات الجماعة. وتؤكد معلومات «الشرق» وجود شخصية قيادية كبيرة في مكتب الإرشاد العالمي للإخوان تقيم في جنيف وتحاول إعادة ترميم علاقات الإخوان بالغرب والاتحاد الأوروبي وإقامة علاقات على أنقاض التفاهمات التي جرت بين الطرفين العام الماضي. وبحسب المصدر، فإن هذه الشخصية تدير أعمالاً تجارية باسم جماعة الإخوان المسلمين من خلال استثمار بعض أموال الجماعة في أوروبا، وتعمل هذه الشخصية بغطاء وهو إقامة مركز دراسات وأبحاث يتم من خلاله لقاء قيادات الإخوان بقيادات الاتحاد الأوروبي.