تعقد جماعة الإخوان المسلمين اجتماعين في باكستان وتركيا في هذه الأثناء تنتهي أعمالهما يوم غدٍ السبت بغرض إعادة ترتيب أوضاع الجماعة بعد عزل الرئيس المصري المنتمي إليها، محمد مرسي، وقرار السلطات المصرية حل الإخوان وحظر نشاطاتهم في مصر. وتشارك قيادات من مكتب إرشاد الجماعة «العالمي» في الاجتماعين، حيث يُعقَد الأول في مدينة لاهور الباكستانية للتباحث في مصير الأحداث في مصر وسوريا ومدى قوة الإخوان في البلدين. ويضم اللقاء مفكرين ينتمون إلى 25 دولة منها مصر وسوريا والمغرب وتونس وموريتانيا والسودان وإندونيسيا وماليزيا وتركيا بالاضافة إلى الأردن. أما الاجتماع الثاني، الذي يُعقَد في إسطنبول تحت عنوان «العالم في ظل الانقلاب على إرادة الشعوب»، فيلتئم فيه معظم قيادات مكتب الإرشاد باستثناء الموجودين في المؤتمر الثاني في باكستان، كما تغيب قيادات الجماعة في مصر. وبحسب مصدر من جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، يشارك المراقب العام للجماعة في عمّان همام سعيد والمراقب العام الأسبق عبدالمجيد ذنيبات في اجتماع لاهور بينما يمثل «إخوان الأردن» في اجتماع إسطنبول نائب المراقب العام زكي بني أرشيد. وقال المصدر ل «الشرق» إن قيادات الإخوان في الأردن يملكون حرية الحركة كما أنهم يعتبرون القوة الثانية للجماعة بعد قيادات مصر من حيث القدرة على الانتشار وامتلاك القوة السياسية والاقتصادية. وأكد أن الجماعة تهدف إلى إعادة التباحث في الوضع الراهن للإخوان خاصة بعد قرار السلطات المصرية حظر الجماعة على أراضيها وهو ما يعني حظر عمل مكتب الإرشاد العالمي الذي يعتبر مقره القاهرة. واعتبر المصدر أن الساحة الحيوية لعمل واجتماعات جماعة الإخوان المسلمين هي تركيا خاصة مدينة إسطنبول حيث يعطي النظام السياسي التركي الحالي المحسوب على الإخوان مساحة لقيادات الجماعة للحركة والاجتماع على الأراضي التركية. وينظم اجتماع تركيا منتدى المفكرين المسلمين والمنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين.