بدأت جولة مباحثات وحوار أوروبية مع جماعة الإخوان المسلمين، في جنيف لبحث مآلات الأوضاع في مصر تحديدا، وإعادة الحوار بين الجماعة والاتحاد على قاعدة المصالح المشتركة. وقالت مصادر من جماعة الإخوان المسلمين إن إعادة تجديد الحوار بين مكتب الإرشاد العالمي والاتحاد الأوروبي يهدف لإعادة قراءة المشهد خاصة بعد عزل الرئيس المصري الإخواني محمد مرسي بعد اتهامات له بمحاولة أخونة مصر، ومحاولات بعض الأنظمة العربية الحد من نشاطات الإخوان في بلادهم. وحضر الاجتماع من جماعة الإخوان المسلمين في الأردن نائب المراقب العام زكي بني أرشيد، الذي يأتي استمرارا للقاءات قادها جهاد الحداد، المتحدث باسم الإخوان المسلمين في مصر هذا العام، لإعادة حشد الموقف والرأي العام الأوروبي لتأييد القيادة المعزولة بحسب المصدر. وتأتي سلسلة اللقاءات التي تنتهي اليوم وبدأت منذ أمس، لتشكيل رأي عام مساند لموقف الإخوان في المنطقة، ومحاولة لبيان موقف الجماعة من مختلف القضايا الإقليمية والدولية خاصة الملفين السوري والفلسطيني وملف الصراع العربي الإسرائيلي. مصادر جماعة الإخوان المسلمين أبدت موقفا متفائلا من هذه الاجتماعات، التي قد تقود إلى تغير في الموقف الأوروبي لجهة الاقتناع بمواقفهم. وكان جهاد الحداد، المتحدث باسم الإخوان المسلمين، مثل الجماعة في محادثات سابقة توسط فيها الاتحاد الأوروبي، قال إن الاقتراح طرح على المبعوث الأوروبي برناردينو ليون قبل الزيارة التي قامت بها كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد، بعد عزل مرسي. من جهتها كشفت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن يؤانا فرونتيسك في وقت سابق أنه في مايو الماضي جاء وفد من البرلمان الأوروبي ورئيس مجموعة الشرق الأوسط فيه ديفيد ماريو، والتقى، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي الأردنية حمزة منصور لكي يفهم استراتيجية وفلسفة ودور الإخوان المسلمين في الأردن، كحزب سياسي يشارك في الحياة السياسية والاجتماعية، وقال حينها مستعدون للحوار معهم، وذكر ماريو ذلك في مؤتمر صحفي عقده في ختام زيارته.