تم الكشف عن معبد إخناتون في الرابع من نوفمبر 1922م في تل العمارنة القريب من القاهرة، كما عثر من قبل على تمثال أنيق لزوجته (نفرتيتي) معروضة في تقليعة جميلة لغطاء رأس مرتفع، وهي التي منحته الحب ورُزِق منها بست بنات، وعرضت في أكثر من مكان في وضع عائلي حميم، مع زوجها الراهب الذي عرض سيرته المؤرخ ديورانت، وهو يقوم بتسبيحاته الرائعة في تقديس أتون في أبيات من الشعر تجاوزت 800 ترنيمة. كذلك علم أن زوجة توت عنخ آمون (أنكيسينومن) التي كانت أخته، وكانت هذه عادة في الزواج الفرعوني، أنها قضت نحبها بدورها في ظروف غامضة، وهي شابة. وبعد أكثر من سبعين عاماً من كشوفات هوارد كارتر، وبعد دفن الفرعون الشاب بأكثر من 3500 سنة، قام عالم أمريكي بإقلاق مضجع الفرعون المستلقي في تابوته محنطاً، ليسبر غور نظرية تحوم حول مصرعه المبكر. دخل الفريق العلمي إلى المقبرة وقام بتصوير الجمجمة المحنطة بالأشعة السينية، ليكتشف أن هناك بقايا كسر في المنطقة القفوية من جمجمة الفرعون الشاب. وبمناقشة الصور الإشعاعية مع الخبراء حامت الشبهات حول جريمة مدبرة في القصر، قام بها رئيس الوزراء (آي) الذي لا يمكن محاسبته حسب القانون الفرعوني. وكذلك تدبير اغتيال زوجته لاحقاً التي كشفت الآثار عن رسائل استغاثة لها في تركيا، إلى ملك الحيثيين، تطلب خطبة أحد أبنائه إليها؛ لأنها لا تريد الزواج من أحد الخدم. ويبدو أن الأمير الحيثي مات في الطريق إليها، وماتت هي لاحقاً، وسبقها من قبل زوجها الشاب توت عنخ آمون، الذي لم يترك سوى طفل وطفلة ماتا عن عمر 5 و8 أشهر ودفنا محنطين معهما. وبذلك خلا الجو على ما يظهر لرئيس الوزراء (آي) المتآمر القاتل، الذي صعد إلى سدة الحكم، وبقي على العرش ثلاث سنوات، ولكن مقبرته نهبت من بعده. ولم يكن التاريخ ليذكره لولا علاقته بإخناتون، وابنه من بعد توت عنخ آمون. قام الأركيولوجي باستعراض صورة الجمجمة؛ حيث ظهر كسر واضح في المنطقة القذالية، ويبدو أن (آي) دبر الوضع في فترة فَقَدَ فيها الفرعون الشاب الوعي، ودخل في غيبوبة لفترة طويلة، قبل أن يموت. وظهر هذا في مكان الورم الدموي الذي تكلس. وعرضت قناة الديسكفري القصة في مقابرهم، ويقف الإنسان خاشعاً أمام الأموات، وهم يتكلمون بدون لسان، فقد جرت العادة أن الأموات لا يتكلمون، وفي المحاكم لا يظهرون، وبشهاداتهم لا يدلون. (أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون)، ولكن أيديهم وآثارهم وعظامهم تتكلم بلغة خفية؛ فتنطق وتدلي بالشهادة على نحو صاعق غير متوقع.. (ووقع الحق عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون).