قال محافظ الأفلاج زيد بن محمد آل حسين ل«الشرق»، إنه تلقى شكوى من أسرة الشاب المصاب ضد مكافحة المخدرات في المحافظة، وتم تحويل القضية أمس (الثلاثاء) إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم أنها الجهة المختصة في التحقيق. وكانت أسرة الشاب وهو متزوج وأب لستة أطفال أصغرهم عمره ثلاثة أشهر فقط، قد اتهمت فرق المكافحة بارتكابها خطأ فادحاً خلال المطاردة التي قامت بها مساء الجمعة الماضية، وانتهت بإطلاق النار على سيارة الشاب «جيب شاص موديل 2013»، ما أدى إلى انقلابها وتحطمها وإصابته إصابة بليغة في الرأس أدخلته في غيبوبة تامة ونُقل لمستشفى الأمير سلمان بالرياض، مبينة أن فرق المكافحة أطلقت النار دون مسوغات، إضافة إلى هروبهم من الموقع بعد انقلاب سيارته دون إسعافه، رغم أنه كان يصارع الموت على قارعة الطريق، حيث نُقل من قبل الهلال الأحمر إلى المستشفى بعد إبلاغ المواطنين. وقال أخو الشاب المصاب ل«الشرق»، إن مكافحة المخدرات اعترفت خلال المحضر الذي أعدته في القضية بإطلاق النار على ابنهم، مدعين إطلاق النار على سيارة جيب شاص لا تحمل لوحة خلفية لاشتباههم فيها، ولعدم امتثال سائقها للوقوف، وإشهار الشاب السلاح عليهم. وأشار محضر الضبط، الذي أعدته شعبة مكافحة المخدرات في الأفلاج إلى أن فرقة تابعة لها اشتبهت الساعة 10:30 من مساء الجمعة الماضية في سيارة جيب شاص موديل 2013 لا تحمل لوحة خلفية، فقامت بتعقبها وإطلاق ست طلقات في اتجاهها، أربع منها لتخويف السائق، واثنتين أصابتا الإطار الخلفي الأيسر. وأضافت المكافحة في المحضر أن سبب إطلاق النار على المركبة أن سائقها رفض الوقوف، وأشهر السلاح على الدورية، وأن الفرقة عادت عن المطاردة بعدما أصابت طلقتان العجلة الخلفية لسيارة الشاب، وأعطبتها دون إعاقتها عن السير. وأنكر أخو الشاب ما جاء في المحضر، وأضاف «أن الفرق وقفت مباشرة على الحادث، وأجرت تفتيشاً دقيقاً للمركبة، ولم يتم العثور داخل المركبة على أي سلاح ناري، أو أي ممنوعات أخرى»، مبيناً أن الذي كان يطارد ابنهم أكثر من فرقة، وأطلقوا النار على مركبته، وتسببوا في وقوع الحادث له، وفروا من الموقع دون إسعاف المصاب خوفاً من تحملهم المسؤولية، لعدم وجود أي مبررات للمطاردة، أو إطلاق النار. وناشدت أسرة الشاب المصاب وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، التدخل والوقوف على إجراءات التحقيق القائمة وإيقاف أعضاء الفرق التي طاردت ابنها رهن التحقيق، ومحاسبتهم على المطاردة وإطلاق النار على ابنهم، كونه السبب في وقوع الحادث المأساوي له، وعن سبب هروبهم وعدم إسعاف المصاب، الذي مازالت حالته الصحية حرجة حتى الآن.