تتحرى شرطة منطقة الرياض بمتابعة مباشرة من مديرها اللواء سعود الهلال، حول ملابسات تعرّض شاب يبلغ من العمر قرابة 26 سنة لحادث انقلاب وتحطم مركبته من نوع جيب شاص موديل 2012 أثناء ملاحقته مساء أمس الأول الجمعة، من قِبل فرق مكافحة المخدرات بمحافظة الأفلاج، وإطلاق النار عليه قبل أن يتعرّض لحادث الانقلاب، ويعثر عابرو الطريق على السائق المصاب بجوار مركبته يصارع الموت وحده، ونقله عبر الهلال الأحمر إلى العناية الفائقة بمستشفى الأفلاج العام، وتم نقله مساء اليوم لمستشفى الأمير سلمان بالرياض، لتعرضه لكسور في الرأس وحدوث نزيف داخلي. وقال ذوو الشاب المصاب ل"سبق"، إن فرق مكافحة المخدرات بالأفلاج طاردت ابننا مساء يوم أمس دون مبررات واضحة، وأطلقت النار عليه بطلقات عدة، أصابت مركبته وتسببت في انقلابها عدة مرات، ما أدى لإصابته بإصابات خطيرة.
وأشاروا إلى أن فرق مكافحة المخدرات بالأفلاج لاذت بالفرار بعد وقوع الحادث دون إسعاف المصاب، على الرغم من أنه كان يصارع الموت على قارعة الطريق، والذي ساهم بتدخل بعض عابري الطريق أثناء مشاهدتهم للمركبة، في إبلاغ الجهات الأمنية والهلال الأحمر ونقل المصاب للمستشفى.
وأكّدت أسرة الشاب المصاب أن الفرق أطلقت النار على مركبة ابنهم وتسببت بانقلابها، مبينين أن رجال مكافحة المخدرات اعترفوا بإطلاقهم النار بمحضرهم الذي سجلوه بعد الحادث، فيما تساءل ذوو الشاب من التصرف الذي قام به مساعد مدير شرطة الأفلاج الرائد عبدالله بن فهد أبوحيمد، لقيامه مساء أمس بمحاولة سحب السيارة من موقع الحادث، قبل وصول الأدلة الجنائية، ما تسبب بوقوع ملاسنة بين الضابط وأسرة الشاب، قبل أن يتم منعه من سحب المركبة، حتى رفع البصمات مساء اليوم من الموقع.
وعلمت "سبق" من مصادرها بأن محضر الضبط الذي أعدته شعبة مكافحة المخدرات بالأفلاج، كان يشير إلى أن فرقة لها كانت تتعقب سيارة من نوع جيب شاص موديل 2012 وأطلقت النار عليه بعدد ست طلقات استقرت اثنتان منها في الإطار الخلفي، حينما رفض الوقوف وأشهر السلاح عليهم -على حسب قولهم.
وأشار محضر الضبط إلى أن الفرقة عادت من المطاردة لسلامة المواطنين بعد أن أعطبت عجلة الجيب بطلقتين لم تعقه من السير، وهذا ما نفته أسرة الشاب الذي أُصيب في المطاردة، قائلين: الجهات الأمنية التي باشرت الحادث لم تعثر داخل مركبة ابنهم على أي سلاح ناري أو أي ممنوعات أخرى، موضحين أن الذي كان يطارد ابنهم أكثر من فرقة، وأطلقوا النار على مركبته وتسببوا بوقوع الحادث له وفروا من الموقع، خوفاً من تحملهم المسؤولية لعدم وجود أي مبررات تحد للمطاردة وإطلاق النار.
وقالوا: أثر عجلات سيارات الفرق التي كانت تطارد ابننا ظهرت في أحد الأرصفة التي كانت على الطريق الذي وقع به الحادث وتم مشاهدة الأثر من قِبل الأدلة الجنائية التي حضرت مساء أمس السبت ورفعت البصمات من الموقع ومن المركبة التي ظهر تعرضها لإطلاق النار.
وطالبت أسرة الشاب أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر ومدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود الهلال، بالتدخل المباشر في الموضوع وإجراء تحقيقات دقيقة لإنصافهم من فرق مكافحة المخدرات الذين كانوا يتعقبون ابنهم بسيارات ربما أنها غير رسمية وأطلقوا النار عليه وتسببوا له بوقوع حادث مروري مأساوي هربوا على أثره من الموقع ولم يقوموا بإسعافه.