أحالت الجهات الإدارية، شكوى أسرة الشاب الذي أُصيب في مطاردة وإطلاق النار عليه مساء يوم الجمعة الماضية مع فرق مكافحة المخدرات بمحافظة الأفلاج، إلى هيئة التحقيق والادّعاء العام بحكم أنها الجهة المختصة في التحقيقات الجنائية، علاوة على قيام جهات عليا بمتابعة وتقصي ظروف الحادث، الذي أُصيب فيه شاب بمقتبل العمر بإصابة بليغة في الرأس أدخلته في غيبوبة تامة، وهو متزوج وأب لستة أبناء أصغرهم عمره قرابة شهرين . وكشف محافظ الأفلاج زيد آل حسين، أن الشكوى التي تقدمت بها أسرة الشاب المصاب ضد شعبة مكافحة المخدرات بالمحافظة أُحيلت يوم أمس الثلاثاء إلى هيئة التحقيق والادّعاء العام لاختصاصها في الموضوع.
وقال شقيق الشاب المصاب ل"سبق"، إنهم رفعوا أكثر من شكوى في الموضوع منها واحدة تقدموا بها إلى محافظ الأفلاج طالبين التحقيق في الموضوع ،مشيراً إلى أن الشكوى أُحيلت يوم أمس الثلاثاء إلى هيئة التحقيق والادّعاء العام بعد أخذ إفادة مكافحة المخدرات بالأفلاج.
وأضاف: ننتظر إجراءات التحقيقات، والتي من الممكن أن تبدأ بها هيئة التحقيق اليوم الأربعاء، مطالباً بأن تبدأ فصول التحقيق بإيقاف أعضاء الفرق التي طاردت ابنهم رهن التحقيق لاعتبارهم خصماً مبهماً حتى الوقت الحالي، على الرغم من تسببهم في وقوع الحادث المأساوي لابنهم وهروبهم وعدم إسعافهم له، واعترافهم بمحضرهم السابق بإطلاقهم النار على سيارته.
وناشد شقيق المصاب، وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، بالتدخل والوقوف على إجراءات التحقيق القائمة، وإيقاف أعضاء الفرق التي طاردت ابنها رهن التحقيق، ومحاسبتهم على المطاردة وإطلاق النار على ابنهم، الذي لا يزال في غيبوبة تامة وصحته في خطر.
وكانت أسرة الشاب قد اتهمت فرق مكافحة مخدرات الأفلاج، بمطاردة ابنهم وإطلاق النار على سيارته، التي من نوع "جيب شاص موديل 2013"، ما أدى إلى انقلابها وتحطمها، وإصابته إصابة بليغة في الرأس، أدخلته في غيبوبة تامة، ونُقل لمستشفى الأمير سلمان بالرياض، مبينين أن فرق المكافحة أطلقت النار دون مسوغات، إضافة إلى هروبهم من الموقع بعد انقلاب سيارته دون إسعافه.
وكانت "سبق" قد كشفت عن محضر شعبة مكافحة المخدرات بالأفلاج، الذي أعدته في القضية، والمتمثل بأن فرقة تابعة لها اشتبهت الساعة 10:30 من مساء الجمعة الماضية، في سيارة جيب شاص موديل 2012 لا تحمل لوحة خلفية، فقامت بتعقبها وإطلاق ست طلقات باتجاهها، أربع منها لتخويف السائق، واثنتان أصابتا الإطار الخلفي للمركبة.
وكانت المكافحة قد أشارت بمحضرها إلى أن سبب إطلاق النار على المركبة بأن سائقها رفض الوقوف، وأشهر السلاح على الفرقة، وأن الفرقة عادت عن المطاردة بعدما أصابت العجلة الخلفية لسيارة الشاب، وأعطبتها دون إعاقتها عن السير.
وقد أنكرت تعليل المكافحة، أسرة الشاب في الخبر السابق الذي نشرته "سبق" في حينه تحت عنوان "بالصور مطاردة مكافحة مخدرات الأفلاج لشاب تدخله العناية المركزة"، بأن الجهات الأمنية باشرت الحادث بعد المطاردة وإطلاق النار عليه ولم تعثر على أي سلاح أو ممنوعات، وموضحين أن الذي كان يطارد ابنهم أكثر من فرقة، وظهرت آثارهم في مواقع بالقرب من الحادث، وتم رفع البصمات منها، من قِبل الأدلة الجنائية.