اصطف الآلاف اليوم الأربعاء لإلقاء نظرة الوداع على زعيم جنوب أفريقيا الراحل نلسون مانديلا الذي يرقد جثمانه في بريتوريا في المبنى الذي شهد تنصيبه عام 1994 ليصبح أول رئيس أسود للبلاد. وأنضم المشاركون من الشخصيات العامة والمشاهير الذين حضروا من مختلف الدول إلى آلاف من أبناء جنوب أفريقيا في مبنى يونيونبلدينجز المقام على تل يطل على بريتوريا لإلقاء نظرة أخيرة على جثمان بطل مكافحة الفصل العنصري الذي يعدُّ أباً للديمقراطية في جنوب أفريقيا. واصطف الآلاف في الشوارع لدى مرور الموكب الذي تقدمته دراجات نارية تابعة للشرطة وحمل النعش الأسود الذي لف بعلم جنوب أفريقيا متجهاً إلى مقر الحكومة الرسمي. ونُقل جثمان مانديلا من جوهانسبرج حيث أقيم له أمس الثلاثاء حفل تأبين رسمي إلى العاصمة بريتوريا اليوم. وكانت وفاة مانديلا يوم الخميس عن 95 عاماً أثارت موجة من الحزن والحداد في البلاد التي تولى رئاستها بين عامي 1994 و1999. وتأزمت الحركة المرورية في بريتوريا منذ ساعات الصباح الأول وأغلقت المحلات على طول طريق الموكب أبوابها. وسيدفن مانديلا يوم الأحد في مسقط رأسه ببلدة كونو على تلال إقليم الكيب الشرقي على بعد 700 كيلومتر جنوب جوهانسبرج.