تمكن مقاتلو الكتائب الإسلامية والجيش الحر فجر أمس من تحرير مدينة معلولا في القلمون من قوات الأسد ومليشياته بعد معارك ضارية استمرت ثلاثة أيام، وقال المكتب الإعلامي في القلمون ل «الشرق»: إن المقاتلين سيطروا على المدينة ودمروا دبابتين من طراز «T72» وعربة شيلكا، وعربتين مدرعتين، وقتلوا العشرات من جنود الأسد، وأوضح المكتب أن فلول قوات الأسد انسحبت وبدأت في قصف المدينة التي غادرها معظم سكانها وهم من المسيحيين، وأكد المكتب أن القصف أحدث دماراً كبيرا في معظم أرجاء البلدة، فيما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات الأسد المتمركزة في مدينة القطيفة قصفت المدينة بوابل من الصواريخ والمدفعية الثقيلة، وأشار المكتب إلى أن تحرير المدينة يأتي ضمن المرحلة الثانية من معركة «أبواب الله لا تغلق». واتهم النظام وجهات موالية له الجيش الحر باحتجاز راهبات دير مار تقلا، في حين أكد ناشطون أن المقاتلين يحمون الراهبات ويحاولون إجلاء رئيسة الدير الأم بيلاجيا سياف والراهبات ال 11 اللاتي برفقتها من الدير إلى مكان أكثر أمناً، وإخراجهن من معلولا، وأشاروا إلى أن نيران قناصة جيش النظام والقصف العنيف على المدينة منعهم من الوصول إلى دمشق، وأكد المركز السوري للأخبار والدراسات نقلاً عن الجيش الحر أن الراهبات بخير وبصحة جيدة وهن لسن معتقلات أو رهائن. وفي ذات السياق أعلن الجيش السوري الحر تدمير ثلاث دبابات على جبهة «ريما» في يبرود وقتل عدد من جنود الأسد، وتدمير ثلاث حافلات للأمن والشبيحة على الطريق الدولي بين مدينتي يبرود والنبك في القلمون. وفي حلب دارت فجر أمس اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام في مناطق الشيخ سعيد والأشرفية وخان الصابون، وسيطر الثوار على عدة نقاط مهمة في الشيخ سعيد، ودمروا دبابتين واغتنموا عربة مدرعة وقتلوا 20 عنصراً من قوات النظام وأسروا أكثر من 15 آخرين. وقال المكتب الإعلامي في الهيئة العامة للثورة إن مقاتلي الجبهة الإسلامية وكتائب أخرى تقدموا على جبهة المواصلات ومنطقة النقارين شرقي المدينة، حيث تمكنوا من تفجير دبابة ومدفع 23 مضاد للطيران، حيث كانت أعداد قتلى الشبيحة بالعشرات، كما سيطر الثوار على كافة الأبنية المحيطة بتلة الشيخ يوسف وغنموا عدداً من الأسلحة من بينها دبابة وعربة مدرعة وأحكموا الحصار على من تبقى من عناصر النظام وكتائب أبو الفضل العباس وحزب الله. وذكر المكتب أن قوات بدر العراقية التي تقاتل إلى جانب قوات الأسد، أعلنت عن مقتل ثلاثة من عناصرها في سوريا، حيث بثَّت مواقع مقربة من التشكيل التابع لقوات محمد باقر الصدر صوراً لما قالت إنهم «شهداء الواجب المقدس» بعدما قضوا في سوريا، وهم «محمد باقر الصدر سلمان العيفاري، سيد عماد، وأبو محمود اليعقوبي»، كما أفادت مواقع مقربة من حزب الله مقتل أصغر مقاتلي حزب الله سنّاً في سورياً ونشرت صورة له. من جهة أخرى، تمكن الجيش الحر من إسقاط طائرة حربية في ريف حماة الشرقي بالتزامن مع استمرار الاشتباكات مع قوات النظام في المنطقة ضمن معركة «قادمون». وفي حمص دارت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات الأسد على جبهة جورة الشياح، بينما قصفت قوات الأسد الحي بشكل متقطع بالمدفعية والدبابات، وذكرت لجان التنسيق المحلية في المدينة أن قذيفة متفجرة سقطت على أحد المباني في الحي أدت إلى تدميره بشكل كامل.