شهدت أسواق الأغنام في محافظتي الخرمة وتربة انخفاضاً ملحوظاً في الأسعار وصل إلى 30% تزامناً مع الحملة التصحيحية لأوضاع العمالة الوافدة. وبيَّن متعاملون سعوديون في أسواق المواشي أن العمالة الوافدة المخالفة قامت بتصريف الماشية التي كانت لديها، للتجار السعوديين، مشيرين إلى أن 60% من شبوك الأغنام خلت من العمالة التي كانت تسيطر على الأسواق قبل بدء الحملة الأمنية. وبيَّن سعود الهذيلي أحد تجار الماشية في تربة والخرمة أن الحملة الأمنية والتصحيحية للعمالة الوافدة ساهمت في خفض أسعار المواشي بنسبة تراوحت بين 25 و30% لجميع أنواع الأغنام، لافتاً إلى أن سعر الخراف الحرية تراجع من 1200 ريال، إلى 950 ريالاً، بينما وصل سعر المستوردة السواكن والنعيمي إلى 750 ريالاً عن الشهر الماضي الذي كانت فيه أسعارها تتخطى 1000 ريال، مبيناً أن سبب ذلك يعود إلى أن الرعاة غير النظاميين قاموا بتصريف ما لديهم من مواشٍ، وبيعها بأسعار متدنية، وفضلوا المغادرة والاختفاء عن الأنظار حتى تنتهي الحملة الأمنية، خوفاً من القبض عليهم وترحيلهم، مشيراً إلى أن جميع من يرتاد أسواق المواشي يلاحظ بشكل كبير عدم وجود العمالة الوافدة التي كانت تسيطر على أسواق تربة والخرمة، ما يعني أن معظم الذين كانوا يعملون فيها من العمالة هم مخالفون، وهو ما ساهم في هبوط مؤشر الأسعار بفعل وفرة المعروض. إلى ذلك، بين حمود محمد «مستهلك» أنه فوجئ عند ذهابه إلى سوق الماشية في الخرمة لشراء أغنام، بانخفاض أسعارها عن الشهر الماضي بنسبة عالية تصل لأكثر من 25%، موضحاً أن الأسعار قبل الحملة التصحيحية كانت مرتفعة وثابتة، ما يؤكد أن العمالة كانت تتفق على رفع الأسعار وطريقة البيع والشراء في أسواق تربة والخرمة، لافتاً إلى أنه لمس الانخفاض الواضح في الأسعار، حيث بلغ سعر التيس الحري 700 ريال، بينما كان يباع قبل الحملة بسعر يتخطى 1000 ريال، وواصل هبوط مؤشر الأسعار على جميع المواشي بنسبة تصل إلى 30% عن الشهر الماضي، مشدداً على أهمية استمرار الحملة الأمنية التي ساهمت في اختفاء العمالة الوافدة، حيث قابلها انخفاض كبير في الأسعار؛ ما يثبت نجاح الحملة في تصحيح كثير من الأوضاع التي كانت تؤثر بشكل مباشر على الوضع المعيشي للمستهلك.