شهد سوق الأغنام في المدينةالمنورة انخفاضاً ملحوظاً في الأسعار؛ نظرا لتصريف المعروض من الماشية من العمالة الوافدة في ظل الحملة الأمنية القائمة حاليا، فيما خلت كثير من «شبوك الأغنام» في السوق الرئيس بطريق الخليل من العاملين، الذين كانوا يقيمون لبيع أغنامهم. علي العسيري أحد تجار الماشية في السوق المركري أوضح أن كثيرا من الرعاة غير النظاميين فضلوا المغادرة، والاختفاء حتى تنتهى الحملة الأمنية، فيما قام الكثيرون ببيع الماشية؛ خوفا من القبض عليهم. وقال «لاحظنا بشكل كبير مع تزامن الحملة الأمنية عدم وجود العملة الوافدة، التي كانت تسيطر على السوق؛ ما يعني أن معظم الذين كانوا يعملون هم من العمالة المخالفة»، مشيراً إلى أن سعار الأغنام هبطت لأكثر من 30 في المئة، حيث وصل سعر التيوس، التى كانت تقدر قيمتها قبل انطلاق الحملة 1000 ريال إلى 700 ريال، وكذلك سعر أغنام «السواكني» بلغت 700 ريال بعد أن كانت تقدر ب1000ريال، بينما سجلت الأغنام الحرية 1200 ريال، بعد أن كانت تباع بمبلغ 1800، لافتاً إلى أن هذا يعني أن بعض الوافدين كانوا يتحكمون في السوق بشكل كبير وفي الأسعار ويرفعونها متى أرادوا وقال «الفرصة مواتية لعمل السعوديين في سوق الماشية بعد اختفاء كثير من الوافدين، الذين كانوا يسيطرون على السوق ولا يتيحوا مجالا لأحد في العمل». ويشير محمد الصالحي العمري، إلى أنه فوجئ عند شرائه لبعض الأغنام بانخفاضها بشكل كبير بأكثر من 30 في المئة، مبيناً أن الأسعار في السابق قبل الحملة كانت ثابتة، ما يؤكد وجود اتفاق بين العمالة على التحكم في البيع والشراء على هذه الأسعار، مفيداً أن اختفاء الوافدة بسبب الحملة الأمنية خفض الأسعار ما يبرهن على نجاح الحملة في تصحيح كثير من الأوضاع، التي كانت تؤثر بشكل مباشر على الحياة المعيشية للمواطن والمقيم.